اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن صيغة أستانا هي اجتماع مفيد للمشاركين، مشيرًا إلى القلق البالغ بعد كل ما حدث في حلب وما حولها.
وأوضح لافروف خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أنه أجرى اتصالات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وكذلك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، مؤكدا الاتفاق على محاولة تنظيم الاجتماع هذا الأسبوع.
وتابع لافروف: آمل أن نتمكن من الاجتماع في الدوحة على هامش مؤتمر دولي، نود أن نناقش ضرورة العودة إلى التنفيذ الصارم لاتفاقيات إدلب، لأن منطقة خفض التصعيد في إدلب أصبحت المكان الذي تحرك منه الإرهابيون للسيطرة على حلب، لقد سمحت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في عامي 2019 و2020 لأصدقائنا الأتراك بالسيطرة على الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وفصل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا المحظورة في روسيا) عن المعارضة التي لاتعتبر إرهابية وتتعاون مع تركيا، ويبدو أن هذا لم يحدث بعد.
وأضاف لافروف أن النقطة الأخرى هي فتح الطريق السريع M5 من دمشق إلى حلب، والذي استولى عليه الإرهابيون الآن أيضًا.
وتابع لافروف، نحن (كوزراء خارجية) نود مناقشة الوضع، ونأمل أن يكون من الممكن القيام بذلك يوم الجمعة المقبل، مشيرا إلى أن المسؤولين العسكريين والأمنيين في الدول الثلاث على اتصال مع بعضهم البعض.
وفي إجابة عن سؤال حول من يدعم هذه الجماعات الإسلامية الإرهابية في سوريا، أوضح وزير الخارجية الروسي: “لدينا معلومات عن ذلك، ونود أن نناقش هذا الأمر مع جميع شركائنا في هذه العملية، وكيفية قطع قنوات تمويلهم وتسليحهم، حيث تذكر المعلومات المتاحة علنا، على وجه الخصوص، الأمريكيين والبريطانيين وبعض الأطراف الأخرى، كما يقول البعض إن إسرائيل مهتمة بتفاقم الوضع حتى لا يكون قطاع غزة تحت المجهر”.
وشدد الوزير الروسي على أن "هذه لعبة معقدة. فهي تشمل العديد من الجهات الفاعلة. وآمل أن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع".