شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي اشتباكات عنيفة اليوم السبت، وذلك على خلفية هجوم شنه مسلحون موالون للنظام على مجموعات معارضة في المدينة.
وتأتي هذه الاشتباكات لتكشف عن عمق الصراعات والخلافات المستمرة في المنطقة، والتي تعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا منذ سنوات. وتؤكد الاشتباكات الأخيرة في الصنمين استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب سوريا، ووجود صراعات خفية بين الفصائل المختلفة. كما ظهر بشكل غير اعتيادي ميلشيات تابعة لمحسن الهيمد، المعارض للحكام الجدد في سوريا.
الهجوم والمواجهات بالأسلحة المتوسطة والرشاشة
اندلعت الاشتباكات بعد هجوم شنه مسلحون يتبعون لمجموعة 'محسن الهيمد' على مناطق سيطرة فصائل معارضة في المدينة. وقالت مصادر سورية إن أطرافًا إقليمية تدعم محسن الهيمد لتكرار تجربة محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد الدعم السريع السوداني في سوريا. واستخدم المهاجمون أسلحة متوسطة ورشاشة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والمقاتلين. تشير التقارير إلى أن مجموعة 'الهيمد' ترتبط بشكل وثيق بالمخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، كما توجد اتهامات لها بارتباطات بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقد وثقت تقارير عديدة ارتكاب مجموعة 'الهيمد' لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل واختطاف وتعذيب. وقد أدت الاشتباكات إلى حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين، ودفعتهم إلى النزوح من منازلهم خوفًا على حياتهم. وفي نفس الوقت، أشارت بعض التقارير إلى أن هناك أطرافًا إقليمية تدعم الفصائل المتصارعة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأزمة.