قام الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، بزيارة إلى سوريا في إطار جولة إقليمية شملت عدة دول. هدفت الزيارة إلى تقييم التقدم المحرز في حملة مكافحة تنظيم داعش وسط اتهامات من معارضي النظام السوري الجديد بأنه يرتبط بخيط رفيع مع تنظيم داعش بوصف جبهة النصرة هى امتداد لتنظيم داعش ، والاطلاع على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين في مواجهة التهديدات الإرهابية. وقد التقى الجنرال كوريلا خلال زيارته بقادة عسكريين أمريكيين وعرب، وأعضاء من قوات سوريا الديمقراطية، لمناقشة الجهود المشتركة لمواجهة تنظيم داعش ومنع عودته.
أعضاء من قوات سوريا الديمقراطية
وقد التقى الجنرال كوريلا خلال زيارته بقادة عسكريين أمريكيين وعرب، وأعضاء من قوات سوريا الديمقراطية، لمناقشة الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ومكافحة تنظيم داعش، وحماية المدنيين. ووفقا لمراقبين تواجه الولايات المتحدة وشركاؤها بقيادة الأكراد مجموعة متطابقة تقريبًا من التحديات، ولكن في توازن قوى متغير بشكل كبير في سوريا. في الشهر الماضي، صدمت هيئة تحرير الشام، وهي جماعة معارضة سورية لها علاقات سابقة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية المعلنة ذاتيا، العالم بهجوم إلى جانب الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا والذي أطاح بسرعة بنظام الأسد في غضون 10 أيام. في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يجب على الولايات المتحدة أن تظل مركزة على هدفها الأمني الأساسي في سوريا: منع عودة ظهور الدولة الإسلامية.
على الرغم من تطمينات المرشحين السياسيين مثل وزير الخارجية القادم ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة من غير المرجح أن تتخلى عن شركائها في سوريا، إلا أن ترامب نفسه كان أكثر ترددًا بشأن سوريا. قد يكون مقتنعا بإمكانية تأمين المصالح الأميركية بدون قوات في سوريا، كما بدا خلال ولايته الأخيرة كرئيس. وعلى هذا النحو، ستحتاج إدارته إلى الانخراط في جهود دبلوماسية مكثفة لوضع الأساس في سوريا لخروج أميركي محتمل مع ضمان احتواء تنظيم الدولة الإسلامية وإحباطه من الهجمات الدولية. ويمكن لإدارة ترامب أن تفعل هذا من خلال ضمان بقاء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الاحتجاز في انتظار إعادتهم إلى أوطانهم، أو من خلال الترويج لحل أطول أمدا يتطلب الحد من أي توغل تركي أو مدعوم من تركيا في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد حيث يتم احتجازهم. وسوف تحتاج أيضا إلى تركيز الجهود على تسهيل الحوار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري للمساعدة في تخفيف التوترات على طول الحدود السورية التركية. وسيكون من الأهمية بمكان أيضا أن تدعم الولايات المتحدة قوتها الشريكة في التعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا لإعادة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال الشرقي تحت حكومة سورية موحدة.