وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بتعليق مؤقت لجميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما؛ في انتظار المراجعات لتحديد ما إذا كانت تتماشى مع أهداف سياسته.
مقدار المساعدات التي ستتأثر بقرار ترامب
لم يتضح على الفور مقدار المساعدات التي ستتأثر في البداية بالأمر، حيث تم بالفعل تخصيص التمويل للعديد من البرامج من قبل الكونجرس ويجب إنفاقها، إن لم تكن قد أنفقت بالفعل.
وجاء في الأمر التنفيذي إن 'صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأميركية وفي كثير من الحالات تتعارض مع القيم الأميركية' و'تعمل على زعزعة استقرار السلام العالمي من خلال الترويج لأفكار في الدول الأجنبية تتعارض بشكل مباشر مع العلاقات المتناغمة والمستقرة داخليا وبين الدول'.
ونتيجة لذلك، أعلن ترامب أنه 'لن يتم صرف أي مساعدات خارجية أخرى للولايات المتحدة بطريقة لا تتماشى تماما مع السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة'.
وأبلغ وزير الخارجية ماركو روبيو أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال جلسة تأكيده الأسبوع الماضي، أن 'كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة نتبعها يجب أن تكون مبررة بالإجابة على ثلاثة أسئلة بسيطة: 'هل يجعل أمريكا أكثر أمانًا؟، هل يجعل أمريكا أقوى؟، هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارًا؟'.
من يتحكم في مصير المساعدات الأمريكية
يترك الأمر الذي وقعه ترامب لروبيو أو من ينوب عنه اتخاذ مثل هذه القرارات، بالتشاور مع مكتب الإدارة والميزانية، إن وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية هما الوكالتان الرئيسيتان اللتان تشرفان على المساعدات الخارجية.
ولطالما انتقد ترمب المساعدات الخارجية على الرغم من حقيقة أن مثل هذه المساعدات تبلغ عادة حوالي 1٪ من الميزانية الفيدرالية، باستثناء الظروف غير العادية مثل المليارات من الأسلحة المقدمة لأوكرانيا.
وانتقد ترمب المبلغ المرسل إلى أوكرانيا للمساعدة في تعزيز دفاعاتها ضد غزو روسيا.
مصير المساعدات الأمريكية لمصر
لكن مع ذلك، فمن غير المرجح أن تشهد بعض أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأميركية، مثل إسرائيل (3.3 مليار دولار سنويًا)، ومصر (1.5 مليار دولار سنويًا)، والأردن (1.7 مليار دولار سنويًا) تخفيضات كبيرة، حيث يتم تضمين هذه المبالغ في حزم طويلة الأجل تعود إلى عقود من الزمان وفي بعض الحالات تحكمها التزامات المعاهدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
