تبادل الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، التهديدات بشأن رفض بوجوتا استقبال مهاجرين غير شرعيين أرسلتهم الولايات المتحدة، حيث توعد كل طرف بفرض الضرائب الجمركية على الآخر، فيما قال بيترو إن واشنطن ستسعى إلى "حصار" كولومبيا بالتعريفات الجمركية.
ورد الرئيس الكولومبي، على تهديدات ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه الممارسات تدل على أنه "يعامل المهاجرين مثل المجرمين".
وأضاف بيترو عبر منصة "إكس": "حصارك (فرض رسوم جمركية) لا يخيفني"، مشيرًا إلى أنه سيرد على زيادة التعريفات الجمركية بالمثل. وفي ما يتعلق بحظر السفر، قال بيترو: "أنا لا أحب السفر إلى الولايات المتحدة، فالأمر ممل بعض الشيء".
وتوقع أن تحاول الولايات المتحدة "تنفيذ انقلاب باستخدام قوتها الاقتصادية وغرورها، كما فعلت مع (الرئيس التشيلي سلفادور) أليندي". وقال بيترو موجهاً كلامه إلى ترمب: "أطيح بي يا رئيس، وستستجيب القارة الأميركية والإنسانية".
وأشار الرئيس الكولومبي إلى أن "بوجوتا سترحب بالمهاجرين المرحلين إلى وطنهم على متن طائرات مدنية قائلاً إنهم يجب أن يعاملوا بكرامة واحترام".
وكان ترامب، قال إنه سيفرض إجراءات انتقامية على كولومبيا منها رسوم جمركية وعقوبات وحظر سفر بعد رفض كولومبيا استقبال طائرتين عسكريتين أمريكيتين كانتا تقلان مهاجرين جرى ترحيلهم في إطار حملة ترمب على الهجرة، الأمر الذي قابلته كولومبيا بالتنديد والتهديد بفرض رسوم جمركية.
وأضاف ترامب أن "الإجراء الذي اتخذه الرئيس الكولومبي يعرض الأمن القومي الأميركي للخطر موجهاً إدارته باتخاذ إجراءات انتقامية".
وشملت الإجراءات الأمريكية رسوماً جمركية طارئة على كولومبيا بنسبة 25% على جميع السلع القادمة إلى الولايات المتحدة، على أن تزيد النسبة إلى 50% في غضون أسبوع واحد.
كما ضمت الإجراءات حظر السفر وإلغاء التأشيرات للمسؤولين الحكوميين الكولومبيين، وفرض عقوبات طارئة على الخزانة والمصارف والقطاع المالي بشكل كامل، وتعزيز عمليات التفتيش الحدودية للمواطنين الكولومبيين.