قالت حركة حماس إن ردها على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة أنه لا هجرة إلا للقدس، من ناحية أخرى كشفت تسريبات إعلامية، عن برنامج إسرائيلي سري عمره عقود لتشجيع الهجرة من غزة مقابل فوائد اقتصادية، بدأ بعد حرب عام 1967، وهو النظام الذي تم إنشاؤه خلال فترة رئيس الوزراء ليفي إشكول، وفق ما نقل موقع 'إسرائيل يهوم'.
وترأست هذه الآلية آدا سيريني، وهي شخصية بارزة في عمليات 'علياه بيت' للموساد في إيطاليا والتي حازت لاحقا على جائزة إسرائيل لمساهمتها الخاصة في المجتمع والدولة.
تشجيع الهجرة مقابل المال
وتمكن هذا البرنامج من نقل ما يقرب من 50 ألفا من سكان غزة من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 400 ألف حينها خلال تلك السنوات، معظمهم من لاجئي عام 1948 الذين هجرتهم إسرائيل من أراضيهم، وتم تشتيتهم في جميع أنحاء العالم. إلا أن السلطات الإسرائيلية أنكرت لسنوات وجود هذه الآلية، لكن الأبحاث التي أجراها البروفيسور يوآف جيلبر، الخبير في قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعلماء مثل عمري شافر رافيف، كشفت السر العظيم الذي منعته الرقابة من النشر لعقود من الزمان.
فيما كان شلومو غازيت، الذي شغل منصب المنسق الأول لأنشطة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، يعتقد في عام 2005 أن 'كل من يتحدث عن هذا يجب أن يُشنق'.
ومع مرور السنين، أصبح من الواضح بشكل متزايد كيف انتشر 'النقل الطوعي، أو تشجيع الهجرة' من خلال الحوافز الاقتصادية، وبات مقبولا بين القيادات الإسرائيلية. في موازاة ذلك لم يقتصر نشاط الحكومة الإسرائيلية في الترويج للهجرة الطوعية من غزة على فترة ما بعد حرب الأيام الستة، بل نفذ أيضا خلال عملية 'السيوف الحديدية'.