ads

قوة انفجاره 500 ضعف قنبلة «هيروشيما».. علماء يحذرون من سقوط كويكب على إثيوبيا والسودان

قنبلة نووية
قنبلة نووية
كتب : وكالات

أعرب علماء الفلك عن مخاوفهم من إمكانية اصطدام كويكب ضخم يُعرف باسم 2024 YR4 بالأرض خلال السنوات القادمة، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط العلمية ووكالات الفضاء الدولية.

وفقًا لتقديرات الخبراء، فإن الكويكب، الذي يبلغ قطره حوالي 90 مترًا، يعادل في حجمه تقريبًا تمثال الحرية.

وتشير الحسابات إلى أنه في حال اصطدامه بمنطقة مأهولة بالسكان، فقد يتسبب في دمار هائل، مماثل للانفجار الذي وقع فوق سيبيريا عام 1908.

"ممر المخاطر" يحدد المسار المحتمل للاصطدام

كشف المهندس ديفيد رانكين، من مشروع مسح كاتالينا السماوي التابع لناسا، عن أن الكويكب يتحرك حاليًا عبر 'ممر المخاطر'، وهو مسار ضيق يمتد من شمال أمريكا الجنوبية عبر المحيط الهادئ وصولًا إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا، وتشمل المناطق الأكثر عرضة للخطر تشيناي في الهند وجزيرة هاينان الصينية.

وتشير الإحصائيات إلى أن احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض في 22 ديسمبر 2032 تبلغ 2.1%، أي واحد من كل 48 احتمالًا، وفي حال وقوع الاصطدام، فإن الطاقة الناتجة عنه ستصل إلى 8 ميجا طن من مادة تي إن تي، ما يعادل 500 ضعف قوة قنبلة هيروشيما.

الدول المحتمل تأثرها بالاصطدام

في حال وقوع الكارثة، قد تتأثر عدة دول، من بينها:

الهند، باكستان، بنجلاديش في آسيا

إثيوبيا، السودان، نيجيريا في إفريقيا

فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور في أمريكا الجنوبية

ورغم ذلك، فإن مدى التأثير الفعلي سيعتمد على الموقع الدقيق للاصطدام، حيث من المحتمل أن يكون الضرر أقل في المناطق الواقعة في نهاية 'ممر المخاطر'.

استمرار الأبحاث لرصد المسار المحتمل

أوضح رانكين أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتحديد مسار الكويكب بدقة، حيث لا تزال التقديرات الخاصة بحجمه وتركيبته غير مؤكدة بسبب موقعه المداري. وتعد تقنيات الرصد بالرادار الوسيلة الأكثر دقة لتحديد معالمه، لكنها غير متاحة في الوقت الحالي.

وكالات الفضاء تراقب عن كثب

تعمل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية على تعزيز دقة التنبؤات باستخدام أحدث التلسكوبات، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، الذي سيستخدم أجهزة الاستشعار الحرارية لقياس انبعاثات الكويكب، ما يساعد في تقدير مداره وحجمه بدقة أكبر.

وسيتمكن العلماء من دراسة الكويكب بشكل أوضح في مارس المقبل، عندما يقترب من الأرض لمسافة 5 ملايين ميل (8 ملايين كم)، ما يمنح فرصة إضافية لتحليل مساره.

كويكب 2024 YR4 يحصل على تصنيف '3' على مقياس تورينو

تم اكتشاف الكويكب في ديسمبر 2023، وسرعان ما تم تصنيفه كأحد أخطر الكويكبات على قوائم وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، وهو حاليًا الوحيد من بين الأجرام السماوية الكبيرة التي تتجاوز احتمالية اصطدامها بالأرض 1%، ما منحه تصنيف '3' على مقياس تورينو، وهو مؤشر عالمي لتقييم خطورة الكويكبات.

يُذكر أن كويكب أبوفيس (99942)، المعروف باسم 'إله الفوضى'، هو الوحيد الذي حصل سابقًا على تصنيف 3 أو أعلى، ما يجعله أحد الأجرام التي تستحوذ على اهتمام العلماء بشكل مكثف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً