أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن السيطرة الأمريكية على جزيرة جرينلاند ضرورية لتعزيز الأمن الدولي، في تصعيد لجهوده الساعية لضم الجزيرة الاستراتيجية في القطب الشمالي، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وخلال محادثاتهما في المكتب البيضاوي، قال ترامب لروته: نحتاج إلى ذلك للأمن الدولي، ليس فقط لأمننا، ولكن أيضًا لأن لدينا العديد من شركائنا المفضلين يتجولون على طول الساحل، وعلينا أن نكون حذرين، وأضاف: سنتحدث إليك. وعندما سُئل عن احتمال ضم الجزيرة، أجاب ترامب: أعتقد أن ذلك سيحدث.
ومنذ توليه منصبه في يناير، جعل ترامب من ضم جرينلاند قضية رئيسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على الجزيرة لتعزيز أمنها القومي.
وتعتبر جرينلاند، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وهي جزء من الدنمارك، ذات موقع استراتيجي هام وموارد معدنية غنية، كما تقع على أقرب طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو ما يعزز من أهميتها في نظام الإنذار الصاروخي الباليستي الأمريكي.
ورغم التصريحات الأمريكية، أثارت فكرة الضم رفضًا سريعًا من رئيس وزراء جرينلاند المنتهية ولايته، موت إيجيدي، الذي كتب في منشور على فيسبوك: "أثار الرئيس الأمريكي مجددًا فكرة ضمنا، كفى".
من جانبه، أبلغ روته ترامب أنه يفضل ترك مسألة مستقبل جرينلاند للدول المعنية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا تستخدمان الممرات المائية في القطب الشمالي.