أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين عن وقوع مشادة عنيفة بين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، ورئيس الشاباك لونين بار، وصلت إلى حد الإشتباك بالأيدي.
وكشفت القناة الـ12 العبرية، أن مواجهة محتدة وقعت مساء أمس الأحد بين بن غفير ورئيس الشاباك رونين بار في اجتماع الكابينت تدخل فيها كلًا من رئيس الموساد ورئيس أركان جيش الإحتلال الإسرائيلي للفصل بينهما بعدما تطورت الأمور إلى اشتباك جسدي بالأيدي.
بن جفير : إصدار رئيس الشاباك تعليمات بالتجسس على انقلاببن جفير : إصدار رئيس الشاباك تعليمات بالتجسس على انقلاب
جهاز الشاباك يعتقل إسرائيليا يعمل لصالح إيرانجهاز الشاباك يعتقل إسرائيليا يعمل لصالح إيران
وكشفت القناة العبرية أن المواجهة جاءت عقب تلقي بن غفير تقريرًا من مستشاريه يفيد بأن رئيس الشاباك أمر بجمع معلومات حوله.
كما أشارت المصادر إلى أنه وعند تلقي بن غفير التقرير، اقتحم قاعة الاجتماع غاضبًا ووجه سؤاله لرئيس جهاز الشاباك: "هل أنت تقف وراء هذا الأمر؟".
ليرد رئيس الشاباك قائلا: "كذب.. لم أصدر أبدا أمرًا بذلك يروجون عني الأكاذيب باستمرار".
وذكرت القناة الـ12 أن الوزير بن غفير خرج من القاعة ثم عاد لاحقًا ومعه مستندات قام بعرضها على المشاركين في الجلسة، وقال موجها كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "هذا رئيس شاباك كاذب ومجرم يجب أن يكون في السجن، إنه يتجسس على القيادة السياسية، ويجمع معلومات وأدلة، ويحاول تنفيذ انقلاب".
وعقب الاجتماع، نشر بن غفير تدوينة على منصة "X" قال فيها إن "رئيس الشاباك مجرم وكاذب ويحاول الآن إنكار محاولته التآمر على مسؤولين منتخبين".
محاكمة رئيس الشاباك
كما أضاف "لن أكتفي بإقالته بل يجب أن يواجه تهما جنائية بمحاولة الانقلاب ومحاولة الإطاحة بالديمقراطية".
وكان نتنياهو وجه اتهامات، اليوم الاثنين، إلى رئيس جهاز الأمن الداخلي"الشاباك"، بفتح تحقيق حول الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، من دون إذنه.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه ردًا على تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، إن الادعاء بأن رئيس الوزراء فوض رئيس الشاباك رونين بار لجمع أدلة ضد الوزير إيتمار بن غفير ما هو إلا كذبة أخرى مكشوفة.
جاء ذلك ردا على معلومات تفيد بأن جهاز الشاباك كان يجري منذ عدة أشهر تحقيقا سريا في اختراق عناصر من اليمين المتطرف لجهاز الشرطة.
كذلك نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي التهمة، معتبرا أن ذلك يهدف لإسقاط الحكومة.
وأضاف بأن الوثيقة المسربة بشأن توجيه رئيس الشاباك لجمع أدلة ضد القيادة السياسية تقوض أسس الديمقراطية، وتهدف إلى الإطاحة بحكومة اليمين التي يترأسها نتنياهو.