أكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن التواجد العسكري الإسرائيلي في سوريا يُعدّ ذا "أهمية أمنية بالغة"، مشيرًا إلى أن قواته تسيطر على "نقاط مفتاحية" تتيح لها الدفاع عن إسرائيل بأفضل طريقة ممكنة.
جاءت تصريحات زامير خلال جولة ميدانية أجراها داخل ما تسميه تل أبيب "المنطقة الأمنية" في الجولان السوري المحتل، حيث رافقه عدد من كبار القادة العسكريين.
وأوضح زامير أن "سوريا في حالة تفكك"، مما دفع إسرائيل إلى "السيطرة على نقاط استراتيجية على الجبهة"، مؤكدًا أن هذه المواقع تتيح مراقبة التحركات على السلسلة الجبلية، ما يجعلها ذات أهمية حيوية من الناحية الأمنية.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمل على الدفاع في منطقة التأمين وحماية السكان من أي تهديد محتمل، مؤكدًا أن وجودهم في هذه المنطقة له أهمية أمنية بالغة.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد عدلت وضع المنطقة العازلة مع سوريا، مستغلة التطورات التي شهدتها الساحة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، ودخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة انتهاكًا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، تبقى الأوضاع على الجبهة السورية مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة مع تمسك إسرائيل بمواقفها الأمنية وتأكيدها على أهمية تواجدها العسكري في سوريا.