حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من تعميق الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على مخيمات شمال الضفة الغربية للشهر الرابع على التوالي، وتشريده أكثر من 40 ألف فلسطيني، واستكمال مخططه لهدم المزيد من منازل الفلسطينيين، خاصة بعد إخطاره أمس بهدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس، لتضاف إلى مئات المنازل الأخرى التي جرى هدمها منذ بداية العام الجاري.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، إن جرائم هدم المنازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس هو بمثابة استكمال لجرائم التدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وتندرج في إطار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتهدف لضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني لـ الشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه في أبشع أشكال جرائم التهجير والضم، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية.
وأضافت أنها تواصل متابعتها لما يتعرض له الشعب الفلسطيني مع الدول والجهات الدولية كافة، مطالبة بتدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية.
وفي يوم أمس، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس في الضفة الغربية، خلال 24 ساعة.
وأرفق جيش الاحتلال في الإخطارات، مخططات تظهر باللون الأحمر المنازل المستهدفة في المخيمين، وأمهل الفلسطينيين مدة 24 ساعة لإخلاء ما بداخل منازلهم من مقتنيات، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، إن الاحتلال ينوي هدم (58) بناية في مخيم طولكرم، و(48) منزلا في مخيم نور شمس، وأمهل أصحابها 24 ساعة لأخذ الأثاث والمقتنيات التي بداخلها.
وجدد كميل الدعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لوقف جريمة الاحتلال غير المسبوقة بحق مخيمي طولكرم ونور شمس، ومدينة طولكرم.
وجدد النداء للمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف عمليات الهدم المتواصلة، ووقف هذه الجريمة والتي نتج عنها النزوح القسري من الأهالي بالمخيمين، إضافة إلى عمليات التدمير والتخريب والحصار، والاضرار بالأملاك الخاصة والعامة.
ودعت اللجان الشعبية، ومؤسسات وفعاليات مخيمي طولكرم ونور شمس، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، وتطبيق القرارات الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع والتعطيش للشعب الفلسطيني، وقتل الإنسانية بدم بارد، وانتهاك حقوق الإنسان من أطفال ونساء وشيوخ بشكل همجي بربري نازي متعمد وعنصري لا يمت للإنسانية بأي صلة.
كما طالبت مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بأخذ دورها بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان فورا عن أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، وما يتعرض له مخيما طولكرم ونور شمس حاليا من تدمير وتهجير ممنهج بتهجير السكان، وهدم وتدمير وتفجير وحرق البيوت السكنية، لنتفاجأ اليوم بإصدار قرار احتلالي خارج عن القانون الإنساني بهدم 58 منزلا في مخيم طولكرم و48 منزلا في مخيم نور شمس.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني الصامد والصابر تجسيد الوحدة الوطنية، وتعزيز النسيج الوطني والمجتمعي، والتكاتف والتعاضد للوقوف أمام هذا الاحتلال، لإفشال مخططاته الفاشية.