ads

دموع حواء بريطانية تروي فاجعة مجمع ناصر الطبي: "مجزرة حقيقية" بقلب الإنسانية!

الطبيبة البريطانية
الطبيبة البريطانية

بقلب مكلوم وكلمات ترتجف، وصفت الجراحة البريطانية فيكتوريا روز المشهد المروع داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس بأنه 'مجزرة حقيقية'، وذلك عقب استهداف الجيش الإسرائيلي لمركز توزيع المساعدات في رفح. تتجسد هنا فصول مأساة تتجاوز حدود الألم، لتصل إلى عمق الروح الإنسانية المكلومة.

صرخة من قسم الطوارئ: دماء تراق في فجر الأحد

بصوت مثقل بالهموم، روت الجراحة البريطانية من قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي تفاصيل فجر الأحد الدامي: 'في صباح اليوم الأحد شهد إطلاق نار في مركز لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوبي قطاع غزة'. هذه الكلمات تحمل في طياتها صدى الرصاص الذي اخترق أجساد المدنيين الباحثين عن لقمة العيش وقطرة الماء.

وأوضحت الجراحة أنه 'تم نقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفيات الميدانية المحلية، كما استقبل مجمع ناصر الطبي عددًا كبيرًا من الضحايا'. شهادتها تؤكد الفاجعة، حيث أشارت إلى أن 'المصادر المحلية تتحدث عن نحو 200 مصاب برصاص حي'. هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل هو صرخات ألم لأمهات وآباء وأطفال تحولت أحلامهم إلى كوابيس، ودماؤهم تروي أرضًا لم تعد تعرف سوى النزيف.

غرفة طبية تفيض بالمعاناة: "مجزرة حقيقية"

بإصبع يشير إلى حجرة طبية خلفها، حيث يتلقى الناس العلاج من جروح ناجمة عن طلقات نارية، قالت الجراحة: 'هذا يعد مجزرة حقيقية، حيث كانت جميع الحجرات ممتلئة، وكلها إصابات بطلقات نارية'. هذه الجملة ترسم صورة مؤلمة لأماكن الشفاء التي تحولت إلى مسارح للجروح الغائرة، حيث تتداخل أصوات الأنين مع رائحة الدم.

وثقت مشاهد مؤلمة لحظة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على آلاف المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الأمريكي غرب رفح جنوب قطاع غزة. تلك المشاهد التي تجمد القلب، تُظهر بوضوح كيف يمكن أن تتحول آمال النجاة إلى فخاخ للموت في لحظة.

استهداف المدنيين: ثمن باهظ لخسائر ميدانية

يُظهر هذا الاستهداف الوحشي أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يلجأ إلى استهداف المدنيين بعد تكبده خسائر في العمليات البرية. فجر الأحد، قُتل ما لا يقل عن 31 مواطنًا وأصيب أكثر من 200 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية، خلال اعتدائها على مركز توزيع المساعدات في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة.

هذه الأرقام ليست مجرد أعداد، بل هي أرواح أزهقت، وعائلات دُمرت، وأحلام تبخرت. إنها شهادة حية على التكلفة البشرية الباهظة لصراع تتوقف فيه الإنسانية عند أبواب المآسي، وتبقى الدموع هي اللغة الوحيدة القادرة على وصف حجم الفاجعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً