ads

مأزق دبلوماسي أمام الفيفا قبل كأس العالم.. هل تلعب إيران على الأراضي الأميركية؟

الضربة الأمريكية الإيرانية
الضربة الأمريكية الإيرانية

الدوحة، قطر - يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضغوطًا متزايدة مع اقتراب موعد كأس العالم 2026، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، إحدى الدول المستضيفة للبطولة إلى جانب كندا والمكسيك. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيخوض المنتخب الإيراني مبارياته على الأراضي الأمريكية رغم العقوبات وحظر السفر؟

تأتي هذه المعضلة في وقت فرضت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عقوبات عسكرية جديدة على طهران، بالإضافة إلى حظر سفر يطال المواطنين الإيرانيين. ومع ذلك، لا تتضمن لوائح الفيفا أي بند صريح يمنع مشاركة إيران في البطولة أو يحول دون خوضها لمبارياتها على الأراضي الأمريكية.

يُشير التقرير إلى أن القانون الأمريكي يستثني بعض المشاركين في الفعاليات الرياضية من حظر السفر، مما قد يفتح الباب أمام دخول اللاعبين الإيرانيين وأعضاء الطاقم الفني وحتى أسرهم إلى الولايات المتحدة. هذا الاستثناء يلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق الفيفا في التعامل مع هذه القضية الحساسة.

تأهل مستمر ومواجهة لا مفر منها

وقد ضمن المنتخب الإيراني تأهله إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي في مارس الماضي، بعد مشاركته في مونديال قطر 2022. حينها، واجه المنتخب الإيراني نظيره الأمريكي في مباراة أثارت اهتمامًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا، وهو ما يعكس الحساسية الكبيرة لأي مواجهة كروية بين البلدين.

بالنسبة لنسخة 2026، يبدو أن المنتخب الإيراني لن يتمكن من تجنب اللعب في الولايات المتحدة إلا في حالة واحدة فقط؛ وهي إذا ما تم توزيعه ضمن المجموعة A، التي تُقام مبارياتها حصريًا في المكسيك. هذا الاحتمال يضيق الخيارات أمام الفيفا ويزيد من التحدي الذي يواجهه لتأمين بطولة سلسة وبعيدة عن التعقيدات السياسية.

يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تعامل الفيفا مع هذا السيناريو المعقد، وهل ستتمكن كرة القدم من تجاوز الحواجز السياسية المتصاعدة بين طهران وواشنطن؟

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً