اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع عدد من الوجهاء والأعيان من محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل، لمناقشة الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية المتدهورة في المحافظة. تركز اللقاء بشكل خاص على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
خلال الاجتماع، استمع الرئيس الشرع إلى مداخلات الحضور التي عكست حجم المعاناة والاحتياجات الملحة لسكان القنيطرة والجولان، خصوصًا فيما يتعلق بـالتوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. هذه المداخلات سلّطت الضوء على التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهونها يوميًا.
تعهد الرئيس الشرع بالعمل على وقف هذه الاعتداءات، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تجري مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي عبر وسطاء دوليين لتحقيق هذا الهدف. تأتي هذه الجهود الدبلوماسية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا.
شدد الرئيس السوري على أهمية دور الوجهاء والأعيان في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين إلى القيادة. يعتبر هذا التأكيد إشارة إلى سعي القيادة السورية لتعزيز التماسك الداخلي في مواجهة التحديات الخارجية.
مساع إسرائيلية للسيطرة على الجنوب السوري
يأتي هذا اللقاء في ظل مساعٍ إسرائيلية مستمرة للسيطرة على أراضي الجنوب السوري، بذريعة حماية الأقليات في المنطقة. تتزامن هذه المساعي مع هجمات وتوغلات إسرائيلية متكررة تستهدف مناطق واسعة في محافظتي القنيطرة والجولان، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني هناك.