في أعقاب التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، تبادل قادة الجانبين التهاني "بالانتصار" على طريقتهم، مما يعكس تباينًا حادًا في رواية الأحداث والنتائج. فبينما يهنئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب الإسرائيلي بما أسماه "الانتصار على إيران"، احتفى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بـ"الانتصار على الكيان الصهيوني المختلق" في رسالته المصورة الثالثة بعد الهجمات.
وأكد خامنئي في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية على أن الشعب الإيراني العظيم يستحق تهانٍ عدة، كان أبرزها "الانتصار على الكيان الصهيوني المختلق".وأكد أن "الكيان الصهيوني قد انهار وسُحق تقريبا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية رغم كل ذلك الضجيج وتلك المزاعم". وتابع: "نشكر الله الذي أعان قوّاتنا المسلحة، فتمكّنت من اختراق الدفاعات الصهيونية المتقدمة والمتعدّدة الطبقات، وسوّت العديد من مواقعهم المدنية والعسكرية بالأرض".
وعن دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، قال خامنئي: "أهنئكم بانتصار إيراننا العزيزة على النظام الأمريكي. لقد دخل النظام الأمريكي في حرب مباشرة لأنه شعر بأن الكيان الصهيوني سيُمحق بالكامل ما لم يتدخل. تدخّل لإنقاذه ولم يحقّق أيّ إنجاز"، وفي سياق متصل، ادعت الجمهورية الإسلامية أنها وجهت "صفعة قوية لأمريكا" بشن هجوم على قاعدة العديد الجوية، إحدى أهم القواعد الأمريكية في المنطقة، زاعمة أنها ألحقت بها أضرارًا. هذه التصريحات المتباينة تبرز حالة من الحرب الإعلامية بين الأطراف، حيث يسعى كل طرف لتقديم روايته الخاصة للجمهور المحلي والدولي حول نتائج المواجهات الأخيرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
