كشفت مصادر إعلامية أن التعزيزات الحوثية إلى هذه الجبهات تجاوزت 40 عربة عسكرية و19 شاحنة، تقل مئات المجندين الجدد. اللافت في هذه التعزيزات هو أن معظم المجندين من المراهقين وصغار السن، تم استقطابهم مؤخرًا من خلال المعسكرات الصيفية ولجان التعبئة التي أطلقتها الجماعة في مناطق سيطرتها.
وقد انطلقت هذه التعزيزات من العاصمة صنعاء وريفها وعمران، وشملت أكثر من 18 عربة عسكرية متنوعة و7 شاحنات محملة بالمجندين الجدد باتجاه جبهات محافظة مأرب. بالتوازي، رُصدت آليات عسكرية وشاحنات نقل للمجندين تسلك الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب، متجهة نحو خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب، وذلك في ظل ارتفاع وتيرة التصعيد الحوثي في الأيام الأخيرة بعدة جبهات.
تصعيد نحو تعز والضالع
أكدت المصادر المحلية اليمنية أن الجماعة الحوثية عززت من محافظة إب وحدها بأكثر من 13 آلية وعربة عسكرية و6 شاحنات تحمل مقاتلين جدد إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية بمحافظة تعز. كما دفعت بنحو 9 عربات عسكرية مع 6 شاحنات أخرى على متنها مجندين صوب جبهات محافظة الضالع المجاورة.
وأفاد شهود عيان في إب بأنهم رصدوا مرور عربات عسكرية تقل عناصر يرتدون زيًا عسكريًا في مناطق مفرق جبلة والنجد الأحمر جنوب المحافظة والخط الدائري الغربي لمدينة إب، متجهة نحو محافظة تعز. كما أشارت المصادر إلى نقل دفعتين من المجندين الجدد مع عتاد عسكري من مدينة إب ومديريات أخرى باتجاه الجهة الجنوبية لمدينة دمت ومناطق أخرى في شمال محافظة الضالع. تزامن هذا التحرك مع استحداث الحوثيين ثكنات عسكرية ونقاط تفتيش جديدة في مناطق استراتيجية، مما يثير مخاوف من أن تكون هذه الخطوات مؤشرًا على نيات تصعيدية لنسف جهود التهدئة.
اتهامات للحوثيين وتقارير حكومية
تتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين بالمراوغة واستغلال أي فترة تهدئة لإعادة تنظيم صفوفها وارتكاب المزيد من الانتهاكات وإطلاق حملات تجنيد واسعة استعدادًا لحروب جديدة.
في سياق متصل، أفاد الإعلام العسكري في الجيش اليمني أن القوات أحبطت، يوم الخميس، محاولة هجوم حوثية غرب محافظة تعز. ونقل موقع الجيش اليمني 'سبتمبر. نت' أن القوات المسلحة أحبطت هجومًا حوثيًا على مواقع التبة السوداء في منطقة الكدحة، وأجبرت المهاجمين على التراجع والفرار، وكبدتهم خسائر في العتاد والأرواح.
تأهب حكومي لمواجهة التصعيد
على وقع هذا التصعيد الحوثي، أكدت الحكومة اليمنية على رفع الجاهزية الأمنية والعسكرية للتعامل مع أي تطورات أو تصعيد حوثي، حسب ما نقله الإعلام الرسمي. وأفادت وكالة 'سبأ' بأن وزيري الدفاع والداخلية قدما خلال اجتماع للحكومة في عدن إحاطة شاملة حول مستجدات الوضع الأمني والميداني، والموقف العسكري على امتداد مسرح العمليات، ومستوى الجاهزية القتالية للمؤسسة الدفاعية والأمنية للتعامل مع أي خيارات على ضوء توجيهات القيادة السياسية والحكومة.
وتطرقت الإحاطة إلى جوانب التنسيق والتكامل لمختلف التشكيلات العسكرية والأمنية لتعزيز الموقف الميداني بما يتوافق مع متطلبات الظروف الراهنة ومساراتها المحتملة، إضافة إلى الإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضبط عدد من الخلايا المرتبطة بالحوثيين في عدد من المحافظات المحررة. ووفقًا للإعلام الرسمي، وجه مجلس الوزراء الأجهزة العسكرية والأمنية برفع الجاهزية ومضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب وعناصره المتخادمة مع الحوثيين، وتوجيه ضربات استباقية لإفشال مخططاتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
