أصدر رجل الدين الإيراني البارز، آية الله ناصر مكارم شيرازي، فتوى مثيرة للجدل تقضي بأن 'تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي أو القادة الدينيين' يُعد 'خطيئة يعاقَب عليها بالإعدام'. تأتي هذه الفتوى، التي نُشرت عبر وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية 'إرنا'، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وقد فُهمت على نطاق واسع كرد غير مباشر على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
جاءت الفتوى ردًا على سؤال وُجِّه إلى شيرازي بشأن الموقف من تصريحات ترامب الأخيرة، التي وصف فيها خامنئي بأنه 'هدف سهل'، مضيفًا: 'لن نقضي عليه... على الأقل ليس في الوقت الحالي'، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
"المحارب" حكمه الإعدام
على الرغم من أن شيرازي لم يذكر اسم ترامب صراحة، إلا أنه أكد في رده أن 'أي شخص أو نظام يهدد القيادة الدينية أو المرجعية بقصد الإضرار بالأمة الإسلامية وسيادتها، فحكمه حكم المحارب'. يشير مصطلح 'المحارب' في الشريعة الإسلامية إلى من يُصنَّفون بأنهم 'أعداء لله'، وهو ما يترتب عليه عقوبة الإعدام. وأوضح شيرازي أن على المسلمين 'ردع هؤلاء الأعداء'، واصفًا التهديدات ضد القادة الدينيين بأنها 'خطيرة جداً'. تأتي تصريحات شيرازي هذه في فترة تتسم بتصاعد التوترات في المنطقة، وبعد أسابيع من التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي تخللتها تصريحات قوية من ترامب ضد طهران ومرشدها الأعلى. تُضاف هذه الفتوى إلى سلسلة من المواقف المتشددة التي تصدر عن رجال الدين الإيرانيين في ظل هذه الأجواء المشحونة.