في تصعيد عسكري لافت، نفذت قوات إسرائيلية فجر الجمعة، عمليات إنزال جوي وتوغلات برية متعددة في الأراضي السورية واللبنانية، مستهدفة مواقع مختلفة ومُحدثة أضرارًا في البنية التحتية. تأتي هذه العمليات في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة كل من دمشق وبيروت.
وفقًا لمصادر محلية لوكالة الأناضول، نفذت مروحيات إسرائيلية إنزالًا جويًا في منطقة يعفور، الواقعة على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة السورية دمشق، وذلك في تمام الساعة الثالثة فجرًا. بقيت القوات الإسرائيلية في يعفور لفترة قصيرة قبل أن تغادر، ولم تتضح بعد الأسباب وراء هذا الإنزال.
في سياق متصل، أفاد موقع 'تجمع أحرار حوران' الإخباري أن قوة إسرائيلية أخرى، مكونة من ثلاث سيارات، تسللت إلى سرية عسكرية سابقة تابعة للواء 112 في قوات النظام السوري السابق، والواقعة على أطراف قرية عين ذكر في حوض اليرموك.
كما شهدت المنطقة الغربية من سوريا، بالقرب من الحدود اللبنانية، توغلًا عسكريًا إسرائيليًا هو الأول من نوعه في منطقة رخلة. هذا التوغل يمثل امتدادًا للعمليات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية. بالإضافة إلى ذلك، دخلت ست آليات عسكرية إسرائيلية قرية صيصون في محافظة درعا جنوب سوريا، ونفذت دورية فيها، وذلك بحسب مصادر محلية.
تفجيرات في لبنان واستهداف منزل مأهول في عيتا الشعب
على الجانب اللبناني، توغلت قوات إسرائيلية أخرى إلى داخل الأراضي اللبنانية وقامت بتفجير مبانٍ هناك. ولم يتم تحديد طبيعة هذه المباني أو سبب استهدافها على الفور.
كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة مدفعية فجرًا منزلًا مأهولًا يقع في محيط تلة شواط في بلدة عيتا الشعب اللبنانية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن القذيفة ألحقت أضرارًا إضافية بالمنزل، الذي كان قد تعرض لاستهدافات سابقة بقنابل صوتية.
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية منذ سقوط نظام الأسد
تأتي هذه العمليات المتزامنة في سوريا ولبنان استمرارًا لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة دمشق وبيروت. وقد نفذت إسرائيل سابقًا عمليات إنزال جوي مماثلة في مناطق سورية مختلفة، خاصة منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. هذه التوغلات والاعتداءات تثير تساؤلات حول أهداف إسرائيل بعيدة المدى في المنطقة وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي.