ads

"هآرتس" تكشف عن مسودة اتفاق قطري لوقف إطلاق النار في غزة بضمانة الرئيس ترامب

غزة
غزة

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، زعمت أنها قطرية الأصل، وتتضمن بنودًا تفصيلية لتبادل الأسرى ووقف الأعمال العسكرية، مع ضمانة شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأتي هذه المسودة في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الصراع المستمر في القطاع.

تفاصيل المسودة وتدخل ترامب

وفقًا للمسودة التي نشرتها «هآرتس»، يتوقع الإفراج عن ثمانية محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وينص الاتفاق على أن يضمن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا استمرار المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب بشكل كامل. وأشارت الصحيفة إلى أن المسودة تستند إلى إطار عمل قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وتشمل المسودة جدولًا زمنيًا لإعادة جثامين الرهائن، حيث سيتم إعادة خمس جثث إلى إسرائيل في اليوم السابع من الهدنة، وخمس جثث أخرى في اليوم الثلاثين، وثماني جثث أخيرة في اليوم الستين.

وجاء في المسودة تأكيد على التزام الولايات المتحدة والرئيس ترامب بـ 'العمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي'. وشددت المسودة على أن 'الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويؤكد على أن تختتم المفاوضات خلال الهدنة باتفاق بين الأطراف'.

دور الوسطاء ووقف الأنشطة العسكرية

وتشير الوثيقة إلى أن 'الوسطاء - الولايات المتحدة ومصر وقطر - سيضمنون استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وسيضمنون إجراء مناقشات جادة حول الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم'.

وبحسب المسودة، ستوقف إسرائيل جميع أنشطتها العسكرية فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ. كما سيبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب وإعادة نشر قواته داخل غزة في اليوم الأول من الاتفاق. بالإضافة إلى ذلك، تنص المسودة على أن تعلق إسرائيل التحركات الجوية والمراقبة في غزة لمدة عشر ساعات خلال كل يوم من أيام وقف إطلاق النار.

ردود الفعل والتحديات السياسية

لم يصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليقًا فوريًا على إعلان ترامب بشأن وقف إطلاق النار. يواجه رئيس الوزراء معارضة من بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه لأي اتفاق مع 'حماس'، بينما أبدى آخرون دعمهم له. وقد أكد رئيس الوزراء مرارًا على ضرورة نزع سلاح 'حماس'، وهو مطلب رفضت الحركة مناقشته حتى الآن.

في تل أبيب، تجمع أهالي وأصدقاء الرهائن المحتجزين في غزة أمام مبنى السفارة الأمريكية، تزامناً مع ذكرى يوم الاستقلال الأمريكي، مطالبين الرئيس ترامب بالتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين. أقام المتظاهرون مائدة عشاء رمزية بمناسبة يوم السبت، ووضعوا 50 مقعدًا فارغًا لتمثيل من لا يزالون محتجزين في غزة. وعُلقت لافتات تحمل منشورًا للرئيس ترامب على منصته 'تروث سوشيال' جاء فيه: 'أقرّوا الاتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن!!!'، ما يعكس الضغط الشعبي المتزايد على الإدارة الأمريكية للتدخل بقوة أكبر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً