حذر السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولين من انخراط الولايات المتحدة في "التطهير العرقي" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في أعقاب تقارير عن طلب إسرائيلي بمساعدة واشنطن في تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من القطاع إلى دول ثالثة. ووصف فان هولين هذا الطلب، الذي تقدم به رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، بأنه "شنيع ومثير للاشمئزاز".
جاء تحذير السيناتور في منشور على منصة "إكس" حيث صرح بأن "الولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون متواطئة في التطهير العرقي للمدنيين الفلسطينيين في غزة"، مشيرًا إلى حكومة بنيامين نتنياهو.
وتعكس تصريحات فان هولين موجة غضب متصاعدة داخل الكونغرس الأمريكي، خاصة بين أعضاء الحزب الديمقراطي، إزاء السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية وازدياد عدد الضحايا بين المدنيين في القطاع، وفقًا لما نقلته شبكة "أكسيوس" الأمريكية.
وأكد فان هولين على ضرورة أن "يتحدث أعضاء الكونغرس الديمقراطيين بصراحة عن الكارثة الإنسانية في غزة"، معربًا عن ارتياحه لتزايد عدد زملائه الذين يرفعون الصوت ضد ممارسات حكومة نتنياهو.
الموساد يطلب "تهجيراً منظماً" للفلسطينيين
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد كشفت يوم الجمعة الماضية أن رئيس الموساد دافيد برنياع اجتمع الأسبوع الماضي في واشنطن مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وخلال الاجتماع، عرض برنياع خطة لتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا، مقابل "حوافز" سياسية واقتصادية لهذه الدول.
وبحسب القناة، فإن الاقتراح يشمل تقديم مساعدات أو مزايا لتلك الدول مقابل استقبال الفلسطينيين المهجرين، ضمن ما يصفه الاحتلال الإسرائيلي بـ"الهجرة الطوعية". وقد أثارت هذه التسمية استهجانًا حقوقيًا واسعًا، ووُصفت بأنها محاولة لشرعنة التهجير القسري الجماعي.
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن هذه التقارير. وتواصل الخارجية الأمريكية الترويج لحلول "إنسانية مستدامة" في القطاع دون الخوض في تفاصيل خطط إعادة الإعمار أو مستقبل السكان.
"المدينة الإنسانية": مؤشرات على خطة تهجير شاملة
في موازاة ذلك، تتزايد المؤشرات على وجود خطة إسرائيلية متكاملة لتفريغ غزة من سكانها تدريجيًا. ففي وقت سابق، كشف وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة لبناء "مدينة إنسانية" من الخيام على أنقاض مدينة رفح جنوبي القطاع، وهو ما يثير مخاوف من أن تكون هذه الخطوة جزءًا من مخطط أوسع للتهجير القسري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
