أعلنت وزارة الداخلية السورية أنه تم إيقاف الاشتباكات داخل السويداء وإخلاء أحياء المدينة من مقاتلي العشائر.
وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد أيام من القتال العنيف بين عناصر مسلحة من العشائر وفصائل عسكرية محلية درزية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أمس السبت، إنه "بعد جهود حثيثة من الوزارة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وانتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية من المحافظة، تم إخلاء المدينة من كافة مقاتلي العشائر، وجرى إيقاف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية".
من جانبه، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية التزامه الكامل بالاتفاق، مؤكداً إخراج جميع مقاتليه من داخل المدينة، امتثالاً لتوجيهات الرئاسة السورية
. وقال الشيخ عبد المنعم الناصيف، رئيس المجلس، في بيان رسمي: "بعد التشاور مع أبناء القبائل والعشائر في السويداء، وحرصاً على تحكيم صوت العقل، نعلن إخراج جميع مقاتلينا، ونؤكد أن أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاس من أبناء العشائر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى جراء الاشتباكات بين عناصر من البدو والدروز وعناصر وزارة الدفاع يوم السبت إلى 227 شخصا في أرياف السويداء منهم 181 من أبناء الطائفة الدرزية إضافة إلى 25 عنصرا من القوات الحكومية.
وأضاف المرصد أن "عناصر وزارة الدفاع السورية والأمن العام ومسلحي البدو خلال سيطرتهم على مدينة السويداء أقدموا على إعدام 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال ميدانياً."
في الأثناء، لا تزال المساعدات الطبية والإنسانية محدودة في مدينة السويداء وريفها، وسط معاناة كبيرة للمصابين.
ورداً على هذه التطورات، أعلنت وزارة الصحة السورية عن إرسال قافلة طبية عاجلة إلى المنطقة، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة وفرقا طبية متخصصة، بالإضافة إلى شحنات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.