ads
ads

تطورات مبشرة في مفاوضات غزة: «حماس» تقدم ردًا إيجابيًا وتتوقع اتفاقًا قريبًا

غزة
غزة

شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تقدمًا ملحوظًا بعد أن قدمت حركة «حماس» ردها إلى الوسطاء، متضمنة ملاحظات وتعديلات على بنود رئيسية تتعلق بالمساعدات الإنسانية، الانسحاب الإسرائيلي، وشروط تبادل الأسرى. ووصفت مصادر مقربة من الحركة والفصائل الفلسطينية المشاركة في المشاورات الرد بأنه «إيجابي بمجمله»، مشيرة إلى أن التوصل لاتفاق بات ممكنًا خلال أيام إذا ما أبدت إسرائيل موقفًا إيجابيًا وسريعًا.

تفاصيل الرد والمفاوضات

أكدت المصادر أن المشاورات المكثفة التي جرت على مدار اليومين الماضيين، وشملت اجتماعات مع الوسطاء ولقاءات داخلية لقيادة «حماس» وبالتشاور مع الفصائل وحتى بعض الدول الصديقة، أفضت إلى تقديم رد يخدم «تحقيق شروط الفلسطينيين التي تخدم بشكل أساسي الهدف الأهم وهو وقف الحرب».

نقاط التقدم المحرزة

ركزت المفاوضات الأخيرة على عدة محاور رئيسية، تم فيها إحراز تقدم كبير:

الانسحاب الإسرائيلي وتقليص مناطق السيطرة: أشارت المصادر إلى أن «حماس» رفضت خطط إسرائيل للسيطرة على 40% من أراضي القطاع، ثم تنازلها إلى 20%. وأوضحت أن المفاوضات أسفرت عن اتفاق على أن تكون المساحة أقل بكثير، مع السماح للاحتلال مؤقتًا بالاحتفاظ بمنطقة عازلة معقولة وبعض المناطق الخالية بعمق يصل إلى كيلومتر واحد، وأقل من ذلك (700 إلى 800 متر) في المناطق السكنية، مع تأكيد الانسحاب التدريجي الكامل في المرحلة الثانية من الاتفاق.

المساعدات الإنسانية: تم تحقيق «اختراق مهم في قضية المساعدات الإنسانية»، حيث من المتوقع تجميد عمل المؤسسة الإنسانية الأمريكية في غزة، أو على الأقل وقف إدخال الشاحنات إليها، والتي كانت إسرائيل تطالب بإدخال 300 شاحنة لصالحها مقابل 200 شاحنة فقط عبر المؤسسات الدولية والأممية. وقد يتم التوصل إلى اتفاق لإلغاء عملها بشكل كامل.

مفاتيح تبادل الأسرى: لفتت المصادر إلى أن هذه القضية ستُحسم سريعًا ولن تشكل خلافات كبيرة، خاصة في حال أبدت إسرائيل مرونة وموقفًا إيجابيًا.

آفاق الاتفاق وتأمين المستقبل

أكدت المصادر أن التوصل إلى اتفاق شامل خلال أيام ممكن، شريطة أن يكون الموقف الإسرائيلي إيجابيًا تجاه جميع البنود، بما في ذلك إعادة فتح معبر رفح بشكل تدريجي في كلا الاتجاهين، والسماح للمرضى والجرحى بمغادرة القطاع ضمن ترتيبات أمنية محددة. سيسمح هذا بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي ستستمر 60 يومًا، بضمانات أمريكية واضحة بشأن استمرار وقف إطلاق النار، وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية لإنهاء الحرب فور بدء سريان الاتفاق الجديد.

الأوضاع الميدانية والإنسانية

في غضون ذلك، تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وقتل ما لا يقل عن 26 فلسطينيًا منذ فجر الخميس وحتى ساعات الظهيرة، سبعة منهم على الأقل من منتظري المساعدات. وشهدت مناطق مثل دير البلح قصفًا ونسفًا للمنازل والمباني، بينما تقدمت القوات البرية الإسرائيلية باتجاه أطراف منطقة مواصي خان يونس، مستهدفة مدارس وتجمعات للمواطنين، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا.

على الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن تسجيل حالتي وفاة جديدتين بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بداية الحرب إلى 113 حالة وفاة، منهم 81 طفلًا. وتشير الإحصائيات إلى أن 59 فلسطينيًا توفوا خلال العام الحالي بفعل سوء التغذية، منهم 48 في شهر يوليو وحده. ويواجه ما يقارب 28,677 حالة مصنفة على أنها سوء تغذية، بالإضافة إلى 260 ألف طفل دون الخامسة، و100 ألف حامل، وآلاف من كبار السن والجرحى، مخاطر صحية بالغة. وعلى الرغم من المزاعم الإسرائيلية بإدخال المساعدات، تؤكد المؤسسات الحقوقية والأممية أن ما دخل يعد «نقطة في بحر الاحتياجات».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً