أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم عن مبادرة أمريكية عاجلة لإقامة "مراكز لتوزيع المواد الغذائية" في قطاع غزة، وذلك في محاولة لتجنب أزمة جوع متفاقمة تهدد حياة السكان. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده ترمب في اسكتلندا، حيث التقى برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لمناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في القطاع.
وأكد الرئيس ترمب للصحافيين أنه يرى مؤشرات على "مجاعة حقيقية" في غزة، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. وصرح ترامب: "سنقيم مراكز لتوزيع المواد الغذائية حيث يمكن للناس الدخول من دون قيود. لن نضع حواجز."
تحديات التفاوض مع حماس وسبل تحرير الرهائن
أشار الرئيس الأمريكي إلى أن التعامل مع حركة حماس أصبح صعبًا في الأيام القليلة الماضية، مؤكدًا أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع. وكان ترمب قد صرح في وقت سابق اليوم أن حماس "غير مستعدة للمفاوضات ولا تريد الإفراج عن الرهائن"، ومع ذلك، أكد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "أمر ممكن".
توافق بريطاني أمريكي على وقف إطلاق النار ومستقبل غزة
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاقه مع الرئيس ترمب على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشدد ستارمر على عدم وجود أي دور لحماس في حكم غزة، مؤكدًا أن دخول الشاحنات إلى القطاع هو الوسيلة الوحيدة لإدخال المساعدات بكمية كافية. وأضاف ستارمر أنهما ناقشا "خطة تتعلق بما سيحدث بعد تسليم المساعدات"، في إشارة إلى رؤيتهما لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
خطة سلام بريطانية شاملة
كشف ديف باريس، المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أن ستارمر سيقترح خطة سلام شاملة لقطاع غزة خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي. وتهدف خطة ستارمر إلى تقديم "الإغاثة الإنسانية الفورية على الأرض في غزة" بالإضافة إلى "وضع مسار لتطبيق حل الدولتين". وأوضح المتحدث أن ستارمر سيناقش هذه الخطة مع حكومته وحلفاء دوليين، بما في ذلك الدول العربية، في الأيام المقبلة.
تعكس هذه التطورات مدى القلق الدولي المتزايد إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، وتؤكد على الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لإيجاد حلول مستدامة للأزمة.