ads
ads

إلغاء العرض البحري الروسي الكبير في سانت بطرسبرج "لأسباب أمنية"

جنديات الاسطول الروسي
جنديات الاسطول الروسي

أعلن الكرملين اليوم الأحد، 27 يوليو 2025، إلغاء العرض البحري السنوي الكبير الذي كان مقررًا إقامته في مدينة سانت بطرسبرغ بمناسبة يوم الأسطول الروسي. وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن "أسبابًا أمنية" هي الدافع وراء هذا القرار، مشيرًا إلى "الوضع العام" الراهن في البلاد.

جاء هذا الإعلان ليؤكد ما تناقلته وكالات الأنباء الروسية، حيث صرح بيسكوف بأن "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى". ويُفهم من هذا التصريح أن التهديدات المتزايدة التي تواجهها روسيا، لا سيما في ظل الحرب المستمرة مع أوكرانيا، لعبت دورًا حاسمًا في إلغاء هذه الفعالية الرمزية.

يُعد العرض البحري ليوم الأسطول الروسي أحد أبرز الفعاليات العسكرية التي تُنظم سنويًا منذ عام 2017، ويشهد مشاركة واسعة من السفن والغواصات الروسية لاستعراض القدرات البحرية للبلاد. وقد اعتاد الروس على مشاهدة هذا الاستعراض المهيب الذي يجذب الآلاف من المتفرجين كل عام.

تضارب في الإعلانات وتصاعد المخاوف

سبق إعلان الكرملين الرسمي بعض التضارب في المعلومات، حيث كانت سلطات سانت بطرسبرغ قد أصدرت بيانًا يوم الجمعة، 25 يوليو 2025، تعلن فيه إلغاء العرض البحري وجميع الأنشطة المصاحبة له، مثل الألعاب النارية وموكب السفن الشراعية والدراجات المائية. إلا أن هذا البيان حُذف لاحقًا، وعدّل ليؤكد أن تنظيم الفعالية يقع ضمن صلاحيات وزارة الدفاع، وليس سلطات المدينة. هذا التخبط يعكس على الأرجح حساسية الموقف والتردد في اتخاذ قرار الإلغاء.

ويأتي قرار هذا العام في سياق تصاعد المخاوف الأمنية داخل روسيا. فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة، والتي طالت مواقع استراتيجية في موسكو ومدن روسية أخرى. هذه الهجمات دفعت السلطات الروسية إلى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لضمان أمن الفعاليات الكبرى.

تجدر الإشارة إلى أن العام الماضي، على الرغم من إقامة العرض في 28 يوليو، فقد أُلغي جزء من الفعاليات التي كانت مقررة في مدينة كرونشتات الساحلية القريبة. وجاء هذا الإلغاء بعد تحذيرات من أجهزة الأمن بشأن تهديدات محتملة قد تستهدف السفن المشاركة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا موسكو تايمز" حينها.

يعكس إلغاء العرض البحري لهذا العام استمرار حالة التوتر الأمني في روسيا، وتأثير النزاع المستمر في أوكرانيا على الحياة العامة والفعاليات الكبرى داخل البلاد. يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الإلغاءات على الروح المعنوية العامة ومدى قدرة السلطات على ضمان الأمن في ظل التحديات المتزايدة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً