أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة أن أكثر من 1300 فلسطيني لقوا حتفهم في قطاع غزة منذ أواخر مايو أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية. ووفقًا لبيان صادر عن المكتب، فإن معظم هذه الوفيات كانت نتيجة نيران الجيش.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية أن 1373 فلسطينيًا قُتلوا أثناء سعيهم للحصول على الطعام. منهم 859 في محيط مواقع مؤسسة إنسانية مدعومة من جهات خارجية، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء. وأكد البيان أن الجيش كان مسؤولاً عن "معظم عمليات القتل هذه".
تصاعد العنف في أنحاء القطاع
في يوم الجمعة، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن 11 فلسطينيًا قتلوا بنيران الجيش، منهم اثنان بالقرب من نقطة توزيع مساعدات في جنوب القطاع.
وقال المتحدث لوكالة الأنباء الفرنسية إن تسعة فلسطينيين قُتلوا وأصيب نحو 20 آخرين، بينهم أطفال، في غارتين جويتين فجر الجمعة.
خمسة من القتلى سقطوا "جراء غارة جوية استهدفت خيام النازحين في منطقة طبريا" في المواصي، جنوب غرب خان يونس.
أربعة آخرون قُتلوا في غارة شنتها طائرة مسيَّرة واستهدفت "سيارة مدنية" وسط مدينة دير البلح.
استهداف المنتظرين للمساعدات
أشار المتحدث إلى أن المسعفين نقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس قتيلين و"أكثر من 70 إصابة بنيران الاحتلال"، من بينهم عدد من الأطفال. هذه الإصابات كانت بين المنتظرين للمساعدات قرب محور موراج، الذي تسيطر عليه القوات، بين خان يونس ورفح.
كما أصيب 14 شخصًا آخرين أثناء انتظار المساعدات بالقرب من مركز توزيع مجاور لجسر وادي غزة. وذكر شهود عيان أن آلاف الأشخاص تجمعوا منذ الفجر في الطرقات المؤدية إلى مراكز ونقاط التوزيع في جنوب القطاع ووسطه.
وعبّر أحد النازحين، أنس العمور (24 عامًا)، عن إحباطه بعد تعرضه لإطلاق نار خلال محاولته الحصول على الطحين: "كل يوم أذهب إلى مراكز المساعدات... أطلق الجنود النار، هربت، أنا حزين. ماذا أقول لأمي التي كان عندها أمل أن أحضر لها طحينًا اليوم؟"
وتحذر وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة من أن غزة تتجه نحو مجاعة، مع استمرار النقص الحاد في الغذاء الذي يواجهه السكان.