ads
ads

حصار واسع واعتقالات متواصلة في الضفة الغربية عقب هجمات فلسطينية شمال إسرائيل

الضفة الغربية
الضفة الغربية

فرضت القوات الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، حصاراً مشدداً على قرى وبلدات عدة في مدن مختلفة من الضفة الغربية، في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيون؛ أحدهما شمال إسرائيل، والآخر قرب مدينة رام الله، وذلك بالتزامن مع استمرار حملات الاعتقال اليومية وتصاعد اعتداءات المستوطنين في مناطق متفرقة.

وقبل الهجمات الأخيرة، لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث واصلت القوات اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين في ظروف مختلفة، إلى جانب تنفيذ مداهمات واعتقالات وتضييق واسع على حركة السكان.

حصار قباطية جنوب جنين

وعقب الهجوم الذي وقع في مدينة بيسان قرب العفولة شمال إسرائيل، يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل إسرائيليين، فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً خانقاً على بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، مسقط رأس منفذ العملية.

وشنت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات واسعة في البلدة ومحيطها، داهمت خلالها عشرات المنازل، واعتقلت عدداً كبيراً من الفلسطينيين، أخضع بعضهم لتحقيقات ميدانية، بينما نُقل آخرون إلى مراكز احتجاز قريبة. وذكرت مصادر محلية أن من بين المعتقلين أفراداً من عائلة منفذ الهجوم أحمد أبو الرب، إضافة إلى أصدقائه وأشخاص يشتبه بوجود صلة لهم بالعملية.

كما حوّلت القوات الإسرائيلية عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد احتجاز سكانها داخل غرف محددة، في حين أُجبر آخرون على مغادرة منازلهم كلياً والنزوح إلى أطراف البلدة. وترافق ذلك مع عمليات تجريف واسعة للشوارع والبنية التحتية، وإغلاق معظم المداخل الفرعية للبلدة باستخدام السواتر الترابية.

إغلاق قرى شمال غربي رام الله

وفي سياق متصل، فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً مشدداً على نحو عشر قرى وبلدات شمال غربي رام الله، بدعوى إطلاق نار باتجاه السياج الأمني قرب حاجز حشمونائيم، على بعد نحو 700 متر من مستوطنة «موديعين عيليت»، دون تسجيل إصابات.

وأغلقت القوات البوابة الرئيسية لمدخل قرية نعلين، ومنعت حركة الدخول والخروج، كما أغلقت البوابة المؤدية إلى قرية خربثا بني حارث، وفرضت إجراءات مشددة على تحركات المواطنين. كذلك أُغلق حاجز عطارة العسكري، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، وعزل عدداً من القرى والبلدات الواقعة شمال غربي وغرب رام الله.

وبحسب تقرير صادر عن «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بلغ عدد الحواجز العسكرية الدائمة والمؤقتة في الضفة الغربية 916 حاجزاً وبوابة، من بينها 243 بوابة حديدية نُصبت بعد السابع من أكتوبر 2023، ما فاقم القيود على حركة الفلسطينيين.

استمرار الحصار رغم غياب الدافع الأمني

ورغم أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت لاحقاً أن الحادثة التي وقعت قرب رام الله لم تكن هجوماً ذا خلفية قومية، وإنما إطلاق نار أثناء «عملية صيد» للطيور من قبل فلسطيني، واصلت القوات الإسرائيلية فرض الحصار على المنطقة، بحثاً عن الشخص المعني بهدف مصادرة سلاحه والتحقيق معه، وهو ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق.

اعتقالات يومية واعتداءات للمستوطنين

وتزامن ذلك مع استمرار حملات الاعتقال اليومية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث جرى اعتقال ما لا يقل عن 14 فلسطينياً، غالبيتهم من محافظة الخليل، من بينهم سيدة وطفل، دون احتساب المعتقلين من بلدة قباطية التي تتعرض لعملية عسكرية متواصلة منذ مساء الجمعة.

وفي الوقت نفسه، واصل المستوطنون اعتداءاتهم، حيث هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية عند مدخل بلدة بلعين غرب رام الله، ما تسبب بأضرار مادية، فيما أُصيب فلسطيني بجروح في اعتداء آخر نفذه مستوطنون في أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس.

وبحسب «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون 2144 اعتداءً خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تركزت غالبيتها في محافظات رام الله والبيرة بـ360 اعتداء، والخليل بـ348، وبيت لحم بـ342، ونابلس بـ334، في مؤشر على تصاعد وتيرة الانتهاكات في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مشاهدة مباراة تونس ونيجيريا في كأس الأمم الإفريقية (لحظة بلحظة)| التشكيل