ads
ads

ترحيب إيراني حذر بالسلام بين أرمينيا وأذربيجان مع مخاوف من "ممر زنغزور" ( تحليل )

المرشد الإيراني على خامنئي
المرشد الإيراني على خامنئي

رحبت وزارة الخارجية الإيرانية بالاتفاق الأخير للسلام بين أرمينيا وأذربيجان، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "أي تدخل أجنبي" بالقرب من حدودها، في إشارة واضحة إلى مشروع "ممر زنغزور" الذي يربط الأراضي الأذرية ببعضها عبر الأراضي الأرمينية.

الممر ونقاط الخلاف

على الرغم من أن الممر لا يمر في الأراضي الإيرانية، فإن طهران ترى أن المشروع يهدد بإحداث "تغييرات جيوسياسية في القوقاز" و**"تغيير الحدود المعترف بها دوليًا"** في المنطقة. وتعتبر منطقة الممر بمثابة الحدود البرية الوحيدة بين إيران وأرمينيا، حليفتها التقليدية، مما يثير مخاوف مشتركة من فقدان السيطرة عليها وتقويض المصالح الإيرانية في المنطقة.

كما أن هذا الملف يحمل حساسية خاصة لدى إيران نظرًا لوجود مقاطعة "أذربيجان" داخل أراضيها، حيث يشكل السكان من أصول أذرية 16% من سكان إيران، وقد حاولوا الانفصال في فترات سابقة.

الخلفية السياسية للاتفاق

جاء الاتفاق الأخير بين أرمينيا وأذربيجان بعد وساطة أمريكية في واشنطن، حيث استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة جمعت رئيسي البلدين، إلهام علييف ونيكول باشينيان. وأعلن ترامب أن البلدين تعهدا بـ**"وقف نهائي للقتال"**، والتعاون التجاري، وفتح مجال السفر، وإقامة علاقات دبلوماسية.

وبحسب ترامب، فإن الاتفاق يتضمن حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة في الممر، الذي أطلقت عليه أرمينيا اسم "طريق ترامب"، مع منح واشنطن شراكة حصرية لمدة 99 عامًا.

موقف القوى الإقليمية والدولية

إيران: أكد مسؤولون إيرانيون، منهم مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، على أن الممر سيغير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، ويعتبرونه أداة لـ**"تقسيم أرمينيا"**. وشددوا على أن أي تغيير في الحدود هو "خط أحمر" بالنسبة لطهران، وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمقاومة ذلك.

روسيا: على النقيض من الموقف الإيراني، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق أن بلاده تدعم إنشاء ممر زنغزور.

الولايات المتحدة: أكد ترامب أن الممر سيسهل زيادة صادرات الطاقة والموارد الأخرى، مشيرًا إلى أن الاتفاق يعد إنجازًا كبيرًا للوساطة الأمريكية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً