وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار في السودان، كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع سري عُقد في سويسرا بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والمستشار الخاص للرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس. يأتي هذا اللقاء، الذي استمر ثلاث ساعات، في إطار مساعٍ أميركية للتوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع الدامي في البلاد.
ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، التي نقلت الخبر عن مصدر حكومي رفيع، فقد تسلّم البرهان مقترحًا أميركيًا شاملًا يهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء جرى في سرية تامة، حيث غادر البرهان إلى سويسرا وعاد إلى بورتسودان فجر الثلاثاء، دون أي إعلانات رسمية حول فحوى المناقشات.
البرهان يرفض الدور السياسي للدعم السريع
في خضم المباحثات، أكد البرهان لمستشار ترامب أن قوات الدعم السريع "ليس لها دور سياسي في السودان". ويُظهر هذا الموقف بوضوح التباين الجوهري بين الطرفين حول مستقبل البلاد، ويعكس إصرار القيادة العسكرية على حصر الدور المستقبلي للقوات المسلحة.
استهداف احتفال للجيش السوداني بمسيَّرات
في تطور منفصل، نجا قائد قوات "درع السودان" الموالي للجيش، محمد علي عبد التام، من استهداف بطائرات مسيَّرة خلال احتفال بمناسبة العيد الـ 71 للجيش السوداني في بلدة تمبول بولاية الجزيرة. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، مما يسلط الضوء على استمرار الأعمال العدائية في مناطق متفرقة من البلاد رغم الدعوات للسلام.
وتأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه المطالبات بضرورة إنهاء الحرب التي أرهقت السودانيين، وتسببت في أزمة إنسانية واسعة النطاق. ويبقى السؤال معلقًا حول ما إذا كانت هذه المساعي الدبلوماسية الأخيرة ستنجح في إيجاد مخرج للأزمة، أم أن الصراع سيستمر في إلقاء بظلاله على مستقبل البلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
