ads
ads

رفع متبادل لحالة التأهب بين تل أبيب وطهران ( تحليل )

المرشد الإيراني على خامنئي
المرشد الإيراني على خامنئي

ارتفعت حدة التوتر العسكري بين تل أبيب وطهران، حيث دخل الطرفان في حالة تأهب قصوى وسط تصريحات متبادلة تُنذر باحتمال نشوب مواجهة عسكرية جديدة. وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان إسرائيل عن استعدادات واسعة النطاق لمواجهة أي هجوم إيراني محتمل، في حين رفعت إيران مستوى التأهب لقواتها تحسبًا لضربات إسرائيلية.

إسرائيل ترفع حالة التأهب وتحذر من "هجوم مفاجئ"

أعلن العقيد شلومي بن يائير، قائد قوات الإنقاذ في الجبهة المدنية بالجيش الإسرائيلي، أن قواته جاهزة تمامًا لأي مواجهة محتملة مع إيران، مشيرًا إلى أن الحرب القادمة قد تأتي بشكل مفاجئ. وتُعد هذه التصريحات بمثابة مؤشر واضح على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تأخذ التهديد الإيراني على محمل الجد. وتزامن هذا الإعلان مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر فيها من أن الجيش مستعد للتصدي لمحاولات إيران لإعادة بناء قوتها الصاروخية والنووية، مؤكدًا أن إسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات.

وعلى الصعيد العملياتي، كشفت مصادر عسكرية عن أن الجيش الإسرائيلي عدّل عقيدته القتالية لتبني مبدأ "الضربات الاستباقية"، مما يعني أنه لن ينتظر التعرض لهجوم بل سيبادر بالهجوم أولًا. كما قام الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بمناورة مفاجئة لاختبار ورفع جاهزية أجهزته الأمنية، بما في ذلك الموساد والشاباك، إلى أعلى درجات التأهب. وتُعد هذه الخطوات رسالة تحذيرية لإيران وحلفائها بأن إسرائيل في حالة يقظة دائمة.

مخاوف إسرائيلية من إعادة بناء القوة النووية الإيرانية

تتركز المخاوف الإسرائيلية بشكل كبير على جهود إيران لإعادة بناء بنيتها التحتية النووية والصاروخية بعد الضربات الجوية التي تعرضت لها في شهر يونيو. وتشير تقارير إلى أن تل أبيب قلقة أيضًا من الدعم العسكري الصيني المزعوم لطهران. وتُظهر إسرائيل اهتمامًا خاصًا بتعقب جهود إيران لإعادة بناء مخزونها من الصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي، الذي وصفه نتنياهو بأنه "سرطان" يجب استئصاله.

طهران تستنفر قواتها وتتوقع هجومًا وشيكًا

في الجانب الإيراني، رفعت قوات الحرس الثوري مستوى الاستنفار لجميع وحداتها في مختلف أنحاء البلاد. وتشير مصادر مطلعة إلى أن السلطات الإيرانية تتوقع أن تكون البنية التحتية ومحطات الطاقة أهدافًا محتملة لأي هجوم إسرائيلي وشيك. كما أصدر الحرس الثوري تعليمات لقواته بالتركيز على إخماد أي اضطرابات داخلية محتملة قد تنشأ تزامنًا مع أي هجوم خارجي.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات اللفظية والعملياتية بين البلدين. فبعد حرب دامت 12 يومًا في يونيو، والتي أدت إلى مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين، يبدو أن الطرفين غير مستعدين لخفض حدة التوتر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً