نفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، عبد الحميد
بشكل قاطع ما يتردد عن سعي حكومته للتطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن هذا الأمر "مسألة محسومة لدى الليبيين". كما وصف المزاعم حول قبول ليبيا استضافة مهجرين فلسطينيين من غزة بأنها "مغالطات وتسريبات صحافية كاذبة"، مشيراً إلى أن هذه القضية "مأساة إنسانية كبرى يجب أن تتصدى لها القوى الدولية".
خريطة طريق أممية وحكومة موحدة
تأتي هذه التصريحات قبل أيام من إعلان المبعوثة الأممية عن "خريطة طريق" لحل الأزمة الليبية. أشار الدبيبة إلى أن حكومته أجرت نقاشات عديدة مع المبعوثة الأممية، وأنها "تؤمن بأن إجراء الانتخابات الوطنية سيجدد شرعية الأجسام السياسية الرئيسية". وعن فكرة تشكيل حكومة موحدة، أوضح الدبيبة أن "أي ارتباك مؤسسي قائم سببه أداء البرلمان وقراراته الأحادية".
تفكيك الميليشيات وتوحيد الجيش
تحدث الدبيبة عن الخطة التي أطلقتها حكومته لتفكيك الميليشيات، ووصفها بأنها "مشروع وطني لإعادة بناء الدولة". وأكد أن هذه الحملة تلقى دعماً واضحاً من الشركاء الإقليميين والدوليين. وفيما يتعلق بملف توحيد الجيش، أشار إلى أن الأمل في ذلك "قائم بلا شك"، ولكنه قد يتحقق بشكل أفضل بعد إجراء انتخابات وطنية شاملة.
استثمارات اقتصادية وتجميد الأصول
نفى الدبيبة أن تكون عروض الاستثمارات الكبرى بقيمة 60 مليار دولار محاولة لاستقطاب دعم أمريكي، مؤكداً أنها "استثمارات استراتيجية في قطاعات كبرى" تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني. وحول ملف تجميد الأصول الليبية في الخارج، قال الدبيبة إن حكومته تسعى لفك التجميد "وفق القوانين والمعايير الدولية"، مع التأكيد على الالتزام بالشفافية والرقابة الصارمة لمنع إهدار المال العام.
العلاقات الخارجية: تركيا وروسيا
فيما يخص العلاقات الخارجية، وصف الدبيبة العلاقة مع تركيا بأنها "استراتيجية وقائمة على المصالح المشتركة"، مؤكداً أنها "ممتازة على جميع المستويات". أما عن العلاقة مع روسيا، فأشار إلى أنها "تسير تدريجياً نحو التحسن"، وأن حكومته تبنت سياسة "الانفتاح على جميع الشركاء" لتعزيز المصالح المشتركة.
مستقبل سياسي
بخصوص مسألة ترشحه للرئاسة، قال الدبيبة إن تركيزه الحالي منصب على "تمهيد الطريق لانتخابات نزيهة"، وأن قرار الترشح "سيُتخذ وفق الظروف حينها". وأكد أن القوانين الانتخابية العادلة هي الكفيلة بتحديد معايير المنافسة بين جميع المترشحين.