اندلعت فجر الجمعة اشتباكات مفاجئة في منطقة الفرناج بطرابلس بين قوات «اللواء 444 قتال» التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وعناصر «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، قبل أن تتدخل قوة «فض النزاع» للفصل بين الطرفين.
وأعاد إطلاق النار خرق «الهدنة الهشة» الموقعة في مايو الماضي، وأثار مخاوف من تجدد المواجهات، خاصة مع عودة القيادي الميليشيوي الهارب أسامة طليش من الخارج تحت حماية «جهاز الردع»، في خطوة اعتُبرت تحدياً واضحاً للدبيبة. طليش، المطلوب من النائب العام، وصل إلى مطار معيتيقة مساء الجمعة على متن طائرة فريق أهلي طرابلس العائد من إيطاليا، حيث استُقبل بحفاوة من عناصر «الردع».
وتتولى سبع كتائب وألوية مسلحة، من بينها «شعبة الاحتياط» بقيادة مختار الجحاوي، الفصل بين المتقاتلين عبر نقاط تماس وسط العاصمة، فيما أعلنت وزارة الداخلية استمرار انتشار قوات الدعم المركزي لتأمين ميدان الشهداء والمواقع الحيوية.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الدبيبة التأكيد على «انتهاء زمن الميليشيات»، مشدداً على دعم المؤسسة العسكرية لبسط الأمن. واجتمع الخميس مع معاون رئيس الأركان، الفريق صلاح النمروش، لبحث مستجدات الوضع الأمني في المنطقة الغربية.
بالتوازي، عقدت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» اجتماعاً في تونس بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وخروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب. وأكدت اللجنة التزامها بتثبيت الهدنة وربط التقدم الأمني بتسريع العملية السياسية في البلاد.