ads
ads

السودان يبدأ حصر رعاياه في ليبيا بهدف «إعادتهم طوعياً»

الحرب في السودان
الحرب في السودان

أطلقت القنصلية السودانية في مدينة بنغازي الليبية مبادرة "العودة الطوعية" للمواطنين السودانيين الموجودين في ليبيا، تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم. وأرجعت القنصلية هذه الخطوة إلى "التحسن المطرد للأوضاع الأمنية" في السودان.

ودعت القنصلية السودانيين المقيمين في عدة مدن ومناطق ليبية، منها الكفرة، المرج، البيضاء، شحات، القبة، درنة، طبرق، البريقة، أجدابيا، الواحات، سبها والجفرة، إلى ملء استمارة حصر مخصصة للراغبين بالعودة. وحذرت القنصلية من أن التسجيل في أكثر من منطقة سيفقد صاحبه الفرصة في العودة.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل 313 ألف سوداني إلى ليبيا منذ أبريل 2023، وتوقعت المفوضية ارتفاع هذا العدد إلى 650 ألف سوداني بحلول نهاية عام 2025، مع استمرار تدفق مئات السودانيين يومياً.

تحديات إنسانية

تواجه السلطات المحلية في شرق ليبيا تحديات في استيعاب أعداد السودانيين الوافدين، رغم تأكيدها على تلبية احتياجاتهم الإنسانية. في المقابل، تشير تقارير محلية وسودانية إلى أوضاع إنسانية صعبة يعيشها العديد منهم، في ظل غياب فرص العمل وارتفاع الأسعار.

وفي يوليو الماضي، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في ليبيا عن ترحيل 700 سوداني بعد ضبطهم في مناطق بجنوب ووسط البلاد، وذلك بدعوى إصابتهم بـ"أمراض خطيرة". وتأتي هذه الخطوة وسط اعتراضات على تعرض السودانيين للخطر.

بصيص أمل

على الرغم من الصعوبات، لا يزال الأمل يراود العائلات السودانية في ليبيا. ووثّقت مفوضية اللاجئين قصة الرضيع حسن، البالغ من العمر شهرين، والذي يُعتبر أصغر وافد سوداني تم تسجيله مؤخراً. ونقلت المفوضية عن والد حسن أمله في أن تنتهي الحرب حتى يتمكن أبناؤه من العودة إلى وطنهم ولقاء عائلاتهم.

كما نظمت المفوضية جلسات توعية في طرابلس استفاد منها أكثر من 3500 شخص منذ بداية عام 2025، بهدف تزويدهم بالمعلومات حول الخدمات المتاحة وكيفية الحصول عليها، وتوفير إرشاد فردي يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً