تشهد محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة زخماً جديداً مع إعلان حركة «حماس» الموافقة على مقترح قال الوسطاء إنه يستند إلى إطار سابق وافقت عليه إسرائيل بناءً على ما قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وسط اتصالات مصرية مع شركاء لدعم التوصل لهدنة ثالثة بالقطاع منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023.
المقترح الذي يترقب تداعيات الموقف الأميركي والإسرائيلي قد يقود حسب خبراء إلى اتفاق قريب حال ضغطت واشنطن على حليفتها إسرائيل، متوقعين أن مثل هذا الضغط قد يجعل حكومة بنيامين نتنياهو لا تضع عراقيل كالتمسك بأن يكون الاتفاق شاملاً، أو الاعتراض على الإفراج عن بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين، أو تقديم خرائط انسحاب جديدة غير مقبولة فلسطينياً.
التسريبات للمقترح تقدم لمحات سريعة حول التطورات المتعلقة بمقترح الهدنة في غزة، مع إشارة إلى وجود مقترحين مختلفين، أحدهما قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والآخر وافقت عليه حماس مؤخراً. بالرغم من أن المحتوى يشير إلى عدم وجود فوارق كبيرة بين المقترحين، إلا أنه لا يقدم تفصيلاً دقيقاً لهذه الفوارق.
تحليل الفوارق بين المقترحين:
لتحليل الفوارق، يجب أولاً فهم جوهر كل مقترح. مقترح ويتكوف، الذي تم تداوله في وسائل الإعلام، كان يركز على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، مع إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. أما مقترح الهدنة الجديد الذي وافقت عليه حماس، فيُفترض أنه يحتوي على تعديلات طفيفة أو تفسيرات إضافية.
أبرز النقاط التي يمكن أن تكون محل اختلاف:
المدة الزمنية للهدنة: قد يكون هناك اختلاف في مدة الهدنة المقترحة، سواء كانت مؤقتة أم دائمة. مقترح ويتكوف ربما كان يركز على فترة زمنية محددة، بينما مقترح حماس قد يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.
أعداد الأسرى وعملية التبادل: بالرغم من أن المبدأ العام هو تبادل الأسرى، قد تختلف الأرقام المطلوبة من قبل حماس عن تلك التي وردت في المقترح الأصلي. حماس قد تصر على إطلاق سراح أسماء محددة، بينما المقترح الأمريكي قد يكون أكثر عمومية.
شروط الانسحاب الإسرائيلي: حماس قد تشترط انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهو ما قد لا يكون مدرجاً بوضوح في المقترح الأصلي.
الضمانات الأمنية: قد يكون هناك اختلاف في الضمانات الأمنية المطلوبة لضمان عدم عودة العمليات العسكرية بعد انتهاء الهدنة.
العراقيل المحتملة للمقترح الجديد:
المحتوى يشير إلى أن محادثات المقترح الجديد هل تتجاوز العراقيل؟ هذا يطرح تساؤلاً حول العقبات التي قد تواجه المقترح. يمكن أن تكون هذه العراقيل:
رفض نتنياهو للصفقة الجزئية: كما يشير المحتوى، يواجه نتنياهو اعتراضات من سموتريتش وبن غفير. هذه الاعتراضات قد تكون عقبة رئيسية أمام أي اتفاق.
موقف إسرائيل من الانسحاب: قد ترفض إسرائيل أي مقترح يتضمن انسحاباً كاملاً أو جزئياً من غزة.
عدم وجود رد نهائي من إسرائيل: يؤكد أحد قياديي حماس أنهم لم يتلقوا رداً نهائياً من إسرائيل. هذا التأخير قد يعكس خلافات داخلية إسرائيلية، مما يعيق التقدم في المحادثات.
الضمانات الأمنية لأوكرانيا: سياق مختلف ولكن له دلالات
المحتوى يذكر أيضاً أن البيت الأبيض يعمل على وضع إطار عمل بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها واشنطن لأوكرانيا. هذا الخبر، بالرغم من كونه غير مرتبط مباشرة بقضية غزة، فإنه يظهر التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم لحلفائها، وهو ما قد يعطي إشارات حول الدور الأمريكي في ضمان أي اتفاق مستقبلي في الشرق الأوسط.
الخلاصة:
المحتوى يثير نقاطاً هامة حول مقترح الهدنة الجديد، لكنه يترك للقارئ مهمة استقراء الفوارق الدقيقة بينه وبين المقترح الأصلي. بالرغم من أن الأطراف تؤكد عدم وجود فوارق كبيرة، فإن هذا لا يمنع وجود نقاط خلاف محتملة يمكن أن تعرقل مسار المفاوضات. هذه النقاط تتعلق بالمدة، وأعداد الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، والضمانات الأمنية. في النهاية، يبقى مصير المقترح معلقاً على موافقة الأطراف الإسرائيلية وموقف نتنياهو من الضغوط الداخلية التي يواجهها.