دعا أحد مشايخ العقل الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، إلى تشكيل "إقليم درزي" منفصل عن البلاد. تأتي هذه الدعوة بعد ساعات فقط من إعلانه عن تشكيل قوة عسكرية جديدة في محافظة السويداء بجنوب سوريا، أطلق عليها اسم "الحرس الوطني".
تشكيل عسكري ودعوة للحماية الدولية
جاء حديث الهجري خلال اجتماع مع ممثلين عن فصائل عسكرية محلية. وصرّح بأنهم تمكنوا من إيجاد ترتيب جديد داخل السويداء، وصفه بأنه "على مستوى دولي"، مشيراً إلى التشكيل العسكري الجديد واللجنة القانونية المرافقة له. وناشد الهجري "كل شرفاء العالم" الوقوف إلى جانب الطائفة الدرزية في جنوب سوريا من أجل إعلان إقليم منفصل يضمن حمايتهم "لأبد الآبدين".
انقسام في المواقف الدينية الدرزية
يُذكر أن للطائفة الدرزية في السويداء ثلاثة مشايخ عقل، وتختلف مواقفهم في بعض الأحيان. بينما دعا الهجري إلى الانفصال وطلب الحماية الخارجية، سبق أن عبّر الشيخان الآخران، حمود الحناوي ويوسف جربوع، عن رفضهما لهذا التوجه وتمسكهما بالوحدة الوطنية. يُنظر إلى موقف الهجري باعتباره لا يمثل الموقف العام للطائفة، وقد اعتبره بعض النشطاء إفشالاً لمحاولات تسوية الأزمة الأخيرة في المحافظة.
خلفية الأزمة والتدخلات
تشهد السويداء وقفًا لإطلاق النار منذ 19 تموز/يوليو الماضي، بعد اشتباكات مسلحة دامت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية. وقد خلفت هذه الاشتباكات مئات القتلى. يُشار إلى أن قوات خارجية قد تذرّعت بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على الأراضي السورية، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية.
جهود الإدارة الجديدة لضبط الأمن
تأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة بالنظام السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
