تعرضت المناطق الشرقية من أفغانستان بعدة زلازل عنيفة، حيث ارتجت البلاد لزلزال جديد شدته 5.4 درجة على مقياس ريختر، وقع على عمق 10 كيلومترات، وفقًا للمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض.
الأولى: زلزال قوي بلغت قوته 6.0 ريختر، ضرب أواخر يوم الأحد الماضي، واستهدف محافظتي كونار وننكرهار، وقد وصفه بعض المراقبين بأنه من أشد الزلازل في السنوات الأخيرة. وفقًا لبيانات تابعة للسلطات، تجاوز عدد القتلى 2,205 شخصًا، كما بلغ عدد المصابين نحو 3,640.
الثانية: بعد يومين من الزلزال الأول، ضربت المنطقة هزة ارتدادية بقوة 5.5 ريختر، مما عرقل عمليات الإنقاذ بسبب الانهيارات الأرضية وتضرر الطرق.
الثالثة: أمس الخميس، وقع زلزال ثالث بلغت قوته 6.2 ريختر، في عمق 10 كيلومترات، مما زاد من حجم الخسائر والدمار.
الرابعة (جديدة اليوم): الزلزال الحالي الذي بلغت قوته 5.4 ريختر، هو زلزال ارتدادي قوي، أثار مخاوف من زيادة الضحايا في منطقة لا تزال قيد الإغاثة.
تجاوز عدد القتلى 2,205 شخصًا، بينما تجاوز عدد المصابين 3,600 حتى 3,640 شخصًا.
ودمرت أكثر من 6,700 منزلًا، وأصبح أكثر من 84,000 شخص متأثرين، بينهم مَنْ فقدوا المأوى تمامًا. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد المنازل المدمرة وصل إلى 8,000 منزل.
معظم المباني في المناطق المنكوبة مبنية من الطين والحجارة غير المقاومة، وتعود جزئيًا أوسع لتؤثر بشكل كبير في ارتفاع أعداد الضحايا.
تواجه فرق الإغاثة صعوبات كبيرة بسبب التضاريس الجبلية الوعرة والانهيارات التي قطعت الطرق، ما دفع فرق الإغاثة للمشي لساعات أو الاعتماد على المروحيات والوصول بالحبال.
وتحذر منظمات الإغاثة مثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، من تفاقم الأزمة، خاصة مع خطر تفشي الأمراض والمجاعة وسط نقص شديد في الغذاء والماء والدواء.
من جهتها، أطلقت الأمم المتحدة منحة مبدئية بقيمة 10 مليون دولار، لكن المنظمات تقول إن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل الطارئ، بينما تطلب منظمة الصحة العالمية وحدها 4 ملايين دولار إضافية.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب عزلة أفغانستان الدولية، سياسة طالبان التي تقوض الدعم، والجفاف المستمر والتوترات الجيوسياسية.
خلفية الزلازل المتكررة
تترك أفغانستان في شرقها هشاشة كبيرة أمام الزلازل؛ فموقعها ضمن نطاق تصادمي بين الصفائح الهندية والأوراسية، وبنياتها التقليدية الضعيفة تزيد المخاطر.
ووقع الزلزال الأخير الأشد يوم 31 أغسطس 2025 قرب جلال آباد، في مناطق كونار وننكرهار، بعمق حوالي 8 كيلومترات.