ads
ads

كيف رأى الإعلام الغربي تداعيات الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية؟

علم فلسطين
علم فلسطين
كتب : وكالات

رصدت وسائل إعلام غربية، اليوم الاثنين، تداعيات الاعترافات الغربية المتتالية بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تحول مهم يعزز من شرعية المطالب الفلسطينية على الساحة العالمية ويزيد من العزلة الدبلوماسية لإسرائيل.

- ضغط وعزلة لإسرائيل

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا رسميا بالدولة الفلسطينية، يزيد الضغط على إسرائيل لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، ويضع ثلاثة حلفاء رئيسيين في خلاف مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاء إعلان هذه الاعترافات قبل يوم من الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي وقت لاحق، أعلنت البرتغال أيضا اعترافها بالدولة الفلسطينية.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا التحرك المنسق عبر ثلاث قارات، سيزيد من عزلة إسرائيل الدبلوماسية، وخاصة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

لكنها أشارت إلى أن خطوات الاعتراف بدولة فلسطينية لم تحد من الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا وتركت معظم القطاع في حالة خراب.

واستبعدت "نيويورك تايمز" أن تغير هذه الخطوات الوضع على الأرض. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه "بينما يعد الاعتراف عملا رمزيا لدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، فإن احتمال إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة - على الأراضي التي تحتلها أو تحاصرها إسرائيل - لا يزال أكثر صعوبة مما كان عليه منذ عقود".

يذكر أنه بات هناك 153 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية.

- تحول دولي مهم يعزز شرعية المطالب الفلسطينية

بدورها، اعتبرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول غربية كبرى يعد تطورا سياسيا مهما، لكنه لا يعني بالضرورة قيام دولة ذات سيادة فعلية"، على حد قولها.

وأضافت أن "هذه الاعترافات تمثل تحولا مهما في الموقف الدولي وقد تعزز من شرعية المطالب الفلسطينية على الساحة العالمية وتفتح المجال أمام تحركات دبلوماسية جديدة لدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة".

- تعمق مواجهة إسرائيل مع أوروبا

من جهتها، رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل بريطانيا وكندا وأستراليا سيؤدي إلى حراك دبلوماسي عالمي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل تبحث ضم الضفة الغربية في خطوة انتقامية من شأنها أن تعمق مواجهة تل أبيب مع أوروبا، وتبعد الولايات المتحدة أكثر عن حلفائها حول العالم، في وقت تستمر فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم نتنياهو وإسرائيل في حربها على غزة.

وأوضحت الصحيفة أن اعتراف أعضاء في تحالف العيون الخمسة (يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة) بفلسطين، وهم بعض أقرب حلفاء واشنطن في مجال الاستخبارات، سيزيد التوتر في وقت تتنازع فيه مع هؤلاء الشركاء بالفعل حول المساعدات لأوكرانيا وقضايا ثنائية مثل الرسوم الجمركية.

وذكرت الصحيفة أنه يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستؤيد رد إسرائيل - بما في ذلك احتمال الاستيلاء على أجزاء من الضفة الغربية- أو ما إذا كانت إدارة ترامب قد وافقت ببساطة على عدم عرقلة نتنياهو، حيث يبدو أن إسرائيل تتولى زمام المبادرة بشكل متزايد في علاقتها مع الولايات المتحدة.

- تسريع الاستيطان الإسرائيلي وضم الضفة الغربية

من جهتها، أشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية إلى أن إسرائيل قد تسرع من الاستيلاء على الضفة الغربية، حيث من المتوقع أن يدعم نتنياهو خطة التوسع الاستيطاني التي قد تجهض حل الدولتين.

وقالت الصحيفة، إن الأنظار الآن ستتجه إلى اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب عقب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وأضافت "تليجراف" أن الرئيس الأمريكي قد يحذر إسرائيل من الإقدام على ضم كامل للضفة الغربية خشية أن يؤدي ذلك إلى تمزيق اتفاقيات إبراهيم للسلام بين تل أبيب ودول عربية، والتي تعد أبرز إنجاز دبلوماسي لترامب في ولايته الرئاسية الأولى.

كما قالت الصحيفة البريطانية إن الصحافة الإسرائيلية تناولت أيضا احتمال قطع إسرائيل العلاقات الأمنية مع العواصم الأوروبية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً