القدس – أعلنت مصادر إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، في ما وصفه بأنه "أكبر صفقة غاز في تاريخ إسرائيل".
وفي بيان لوسائل الإعلام، قال نتنياهو: "تبلغ قيمة الصفقة 112 مليار شيكل، وقد خضت مفاوضات صعبة لضمان تمريرها مع مصر". وأضاف: "تمت الموافقة على الصفقة بالتعاون مع شركة شيفرون الأمريكية بعد أن ضمنت مصالحنا الأمنية الحيوية". وأكد أن الاتفاقية تنص على إلزام الشركات ببيع الغاز بسعر مناسب للمواطنين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن استخراج الغاز أسهم في تحقيق أرباح ضخمة للاقتصاد الإسرائيلي رغم اعتراضات واسعة خلال المراحل السابقة.
من جانبها، ذكرت وكالة "أكسيوس" الأمريكية أن نتنياهو سيوافق على الصفقة اليوم، بينما قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية الأسبوع الماضي إن المحادثات مع القاهرة وصلت إلى "مراحل متقدمة"، مع وجود بعض القضايا التي لا تزال تحتاج إلى حل. وأكد المتحدث باسم وزير الطاقة، إيلي كوهين، أن المفاوضات مستمرة.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت شركة "آي إن جي إل" الإسرائيلية عن صفقة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر عبر خط أنابيب بقيمة ملياري شيكل، بما يعادل نحو 30 مليار جنيه مصري. ويبلغ طول الخط الجديد (رمات هوفاف – أشاليم – نيتسانا) نحو 65 كيلومترًا، وسيمكن من نقل نحو ستة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا إلى القاهرة.
وأوضحت الشركة أنها توصلت إلى اتفاق مع ثلاث شركات رئيسية مصدرة للغاز، هي تامار، ليفيثان، وإنرجيان، لتطوير هذا الخط الاستراتيجي باستثمار ممول بالكامل من قبل المصدرين. وقال إيلي كوهين: "يُعد الغاز الطبيعي موردًا استراتيجيًا يعزز مكانتنا الاقتصادية والدبلوماسية عالميًا وفي الشرق الأوسط خصوصًا، ويتيح زيادة الصادرات وتحقيق مزايا اقتصادية وجيوسياسية".
كما نقلت صحيفة "The Jerusalem Post" عن مسؤولين إسرائيليين، أن التعاون مع مصر في مجال الغاز له أبعاد جيوسياسية وأمنية واقتصادية مهمة، مشيرة إلى أن مصر طلبت من الموردين توفير شحنتين إضافيتين من الغاز المسال لتغطية انخفاض الكميات القادمة من إسرائيل هذا الشهر، بما يزيد عن الشحنات المقررة البالغ عددها نحو 15 شحنة.