وافقت أكثرية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء الطاقة الأوروبيين في لوكسمبورج الاثنين على حظر استيراد الغاز الطبيعي الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام 2027.
هذا التدبير الذي ينبغي إخضاعه للنقاش في البرلمان الأوروبي، اقترحته المفوضية خلال الربيع الفائت.
ومن خلال وقف شراء الغاز الطبيعي الروسي، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تجفيف مصدر أساسي لتمويل الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن جانب آخر، وصفت مصادر أوروبية انعقاد القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة المجرية بودابست بـ "الكابوس السياسي" لـ الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة El País الإسبانية عن ذات المصادر التي لم يكشف عنها قولها إنها ترى أن انعقاد القمة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يمثل تجاهلا لأوروبا ويضع قادة الاتحاد وحلف "الناتو" في موقف محرج.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بروكسل يؤكدون أمام الإعلام أن القمة ستكون مفيدة إذا ساهمت في تقدم عملية تسوية النزاع في أوكرانيا.
ومع ذلك، قالت الصحيفة الإسبانية، إن بعض المصادر تحدثت بشكل خاص عن كون القمة المرتقبة ستكون بمثابة "كابوس سياسي" للاتحاد، معتبرة أن لقاء فلاديمير بوتين ودونالد ترامب قد يشكل انتصارا للزعيم الروسي.
والتقى ترامب الجمعة مع فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وأفاد "أكسيوس" بأن ترامب أبلغ زيلينسكي خلال الاجتماع، أن واشنطن لا تنوي توريد صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا على الأقل في الوقت الحالي.
وقبل ذلك أجرى الرئيسان بوتين وترامب يوم الخميس الماضي المحادثة الهاتفية الثامنة والأطول منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي، واستمرت هذه المحادثة ساعتين ونصف الساعة.
وبحسب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ناقش الرئيسان عقد قمة جديدة، من المرجح أن تعقد في بودابست، وسيتضح توقيت الاجتماع أكثر مع العمل المشترك بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي ماركو روبيو.
ووفقا لمساعد الرئيس، تم خلال الحديث التركيز بشكل خاص على الأزمة الأوكرانية، وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين التزام روسيا بالحل الدبلوماسي، وقدّم تقييما مفصلا للوضع.