دعت بريطانيا، اليوم الخميسن إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الفاشر، مشيرة إلى أنها تتواصل "مع شركائها للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف العنف ".
ودعت بريطانيا إلى "ضبط النفس ووقف القتال فوراً وحماية المدنيين في الفاشر"
وكانت أعربت وزيرة شؤون التنمية البريطانية، البارونة تشابمان، عن “قلق عميق” إزاء الأنباء التي تشير إلى تقدم كبير لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، مؤكدة ضرورة التزام تلك القوات وحليفها السياسي، تحالف “تأسيس”، باحترام تعهداتهما بحماية المدنيين وضمان ممرات آمنة لهم.
وقالت الوزيرة وفقاً لما نقلته وزارة الخارجية البريطانية عبر منصة “إكس” إن على قوات الدعم السريع الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، مشددة على أن “العالم يراقب ما يحدث في الفاشر”، في إشارة إلى تزايد المخاوف الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في المدينة التي ظلت محاصرة منذ أشهر.
تأتي تصريحات الوزيرة البريطانية عقب سيطرت الدعم السريع على مدينة الفاشر، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور.
ويعيش مئات الآلاف من المدنيين في الفاشر أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، فيما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من “مخاطر إبادة جماعية” إذا استمر القتال داخل المدينة المكتظة بالنازحين.
وتعد هذه المرة الأولى التي توجه فيها لندن تحذيراً مباشراً إلى قوات الدعم السريع وتحالفها السياسي منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.