نتنياهو يطرح مطلب "منطقة منزوعة السلاح" من دمشق حتى الجولان

عاد الملف السوري ليتصدر التصريحات الإسرائيلية والأميركية، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما تعتبره تل أبيب شرطًا أساسياً لأي تقدم محتمل في العلاقات مع الجانب السوري، يتمثل في إقامة منطقة منزوعة السلاح تمتد ـ وفق طرحه ـ من العاصمة دمشق وصولًا إلى المنطقة العازلة في الجولان ، وقال نتنياهو إن "ما تتوقعه إسرائيل من الجانب السوري هو إقامة منطقة منزوعة السلاح تمتد من العاصمة دمشق وحتى المنطقة العازلة في الجولان"، مشيرًا إلى أن قبول دمشق بهذه الرؤية الأمنية قد يمهّد لفتح نافذة تفاوضية مستقبلية.

وأضاف أن "التوجه الإيجابي، وبفهم هذه المبادئ، يمكن أن يقود إلى التوصل لاتفاق مع السوريين"، في إشارة إلى استعداد مشروط لبحث أي مسار دبلوماسي شريطة تلبية المطالب الأمنية الإسرائيلية التي تعدها تل أبيب غير قابلة للمساومة. وبالتزامن مع التصريحات الإسرائيلية، جدّد الرئيس الأميركي في منشور عبر منصة "تروث سوشال" تحذير واشنطن للحكومة الإسرائيلية** من اتخاذ خطوات قد تُعطّل مسار الانتقال السياسي في سوريا، في رسالة بدت موجهة نحو ضبط أي تحركات أحادية قد تزيد المشهد السوري تعقيدًا. وتأتي هذه التطورات وسط حالة إقليمية حساسة وتداخل عسكري وسياسي معقّد داخل الساحة السورية، ما يجعل أي طرح جديد يتعلق بالحدود أو الأمن أو النفوذ العسكري محلّ مراقبة دولية مشددة.