ذكرت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامر بإخلاء 14 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، وصفتها القناة بأنها تشكّل "مصدرًا للإرهاب اليهودي". وتُعد هذه الخطوة من بين التحركات الأمنية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية في ظل التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وفي اليوم الثامن والخمسين من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق الشرقية من مدينة خان يونس، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت المنطقة ذاتها، وأخرى طالت شرقيَّ مخيم المغازي وسط القطاع. كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن آليات عسكرية إسرائيلية أطلقت النار تجاه مناطق شمال مدينة رفح جنوبيّ القطاع، في استمرار للانتهاكات التي يشهدها وقف إطلاق النار الهش.
وفي السياق الإنساني، كشف المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، أنيس عرفات، أن نحو 70% من مركبات قطاع غزة تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي منذ بدء الحرب، وهو ما يفوق قدرات الوزارة الحالية على التعامل مع عمليات رفع الأنقاض وإعادة هيكلة قطاع النقل في القطاع المحاصر.
من ناحية أخرى، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إن "الإبادة الجماعية في قطاع غزة مستمرة"، مشيرةً إلى تصاعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تحريك دعاوى جديدة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، معتبرةً أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بوتيرة خطيرة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، تصاعدت التوترات الأمنية مجددًا، حيث قُتل فلسطينيان في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل بنيران إسرائيلية. وجاء ذلك بالتزامن مع اقتحامات وعمليات اعتقال طالت مناطق قباطية والسيلة الحارثية بمحافظة جنين، في إطار حملة عسكرية متواصلة تشنّها القوات الإسرائيلية في مدن وبلدات الضفة الغربية.
ويأتي هذا التصعيد الميداني في وقت لا تزال فيه الجهود السياسية والحقوقية الدولية عاجزة عن إحداث اختراق حقيقي لوقف الانتهاكات أو الدفع نحو حلّ مستدام للأزمة المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
