جدّدت الصين موقفها الداعم لفنزويلا، معربةً عن معارضتها لما وصفته بأساليب “الترهيب بشكل أحادي”، في ظل تصاعد الضغوط التي تتعرض لها كراكاس من قبل الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل، إن بكين ترفض استخدام الضغوط الأحادية في العلاقات الدولية، وتؤكد دعمها للدول في حماية سيادتها والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة. ويأتي هذا الموقف في وقت يكثف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي، عن وانغ يي تأكيده أن الصين وفنزويلا ترتبطان بعلاقة شراكة استراتيجية، تقوم على الثقة المتبادلة والدعم المتواصل، مشيرًا إلى أن هذا النهج يمثل تقليدًا راسخًا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف الوزير الصيني أن بكين ترى أن المجتمع الدولي يتفهم موقف فنزويلا ويدعمه في مسعاها للدفاع عن سيادتها وحقوقها، مؤكدًا أن الصين ستواصل الوقوف إلى جانب كراكاس في مواجهة ما وصفه بالممارسات الأحادية التي تقوض قواعد العلاقات الدولية.
من جانبه، بحث الجانبان خلال الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل ما تشهده الساحة الدولية من توترات متزايدة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تأكيد الصين المتكرر على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعوتها إلى حل الخلافات عبر الحوار واحترام سيادة الدول، بما يعكس موقفها الداعم لفنزويلا في مواجهة الضغوط الخارجية.