ads
ads

سيناريوهات التعامل الفلسطيني مع خطة ترامب وقرار مجلس الأمن بشأن مستقبل غزة

أهالي غزة
أهالي غزة

أصدر مركز دراسات استراتيجي تقديره الأخير تحت عنوان: "التعامل الفلسطيني مع خطة ترامب وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن مستقبل غزة"، وهو من إعداد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ماجد أبو دياك، المتخصص في الصراع العربي-الإسرائيلي.

أهداف القرار الدولي

يسلط التقدير الضوء على كيفية تعامل الفلسطينيين مع خطة الرئيس الأمريكي وقرار مجلس الأمن 2803 الخاص بقطاع غزة، والذي أُقرّ بضغط أمريكي بهدف وقف الحرب وإنهاء تداعياتها الإقليمية، مع السعي لإعادة دمج إسرائيل دوليًا. ويشير التقدير إلى أن قرار مجلس الأمن باعتماد خطة وقف النار جاء بعد فشل الهجوم الإسرائيلي على الوفد المفاوض في قطر في 9 سبتمبر 2025، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية للتحرك لمنع الانفلات الإسرائيلي وحماية مصالحها في المنطقة.

أبعاد القرار وتأثيره على غزة

على الرغم من أن القرار أوقف العمليات العسكرية، إلا أنه اعتبر المقاومة في غزة مهزومة من الناحية العملية، إذ أصبح القطاع منكوبًا ويحتاج إلى إعادة إعمار دولية، ما يضع الفلسطينيين أمام ضغوط لتقديم تنازلات. كما ينطوي القرار على مخاطر فرض وصاية دولية على غزة من خلال "مجلس سلام" وقوة عسكرية دولية، ومحاولات نزع سلاح المقاومة، وربط إعادة الإعمار بشروط سياسية وأمنية، مع فصل القطاع عن الضفة الغربية وتعريضه للهيمنة والابتزاز الإسرائيلي.

ضعف الموقف العربي والدولي

يعكس القرار حالة العجز العربي والإسلامي أمام الضغوط الأمريكية، إذ دعم 8 دول عربية وإسلامية الخطة، ما أدى إلى تمريرها في مجلس الأمن، بينما اكتفت روسيا والصين بالامتناع عن التصويت. كما تشير الملاحظات التي لا تزال مطروحة حول صلاحيات "مجلس السلام" والقوة الدولية ونزع سلاح المقاومة إلى أن هناك خلافات داخلية عربية وإقليمية حول كيفية تطبيق الخطة.

الموقف الفلسطيني

رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة دون انتقاد واضح لمخاطرها، مع سعيها لتولي حكم القطاع، بينما أبدت المقاومة، وعلى رأسها حماس، قبولًا مبدئيًا بوقف النار لكنها رفضت الوصاية ونزع السلاح. وقد ناقش التقدير ثلاثة احتمالات للتعامل الفلسطيني:

وحدة فلسطينية تمكن من فرض شروطها على الخطة بما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

تماهي جزئي من سلطة رام الله مع الخطة، بحيث تُقدّم نفسها كبديل متعاون مع البيئة الدولية والإقليمية لإدارة القطاع، وهو الاحتمال المرجح على المدى القريب رغم كونه الأكثر ضررًا.

تحقيق شراكة وطنية حقيقية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يوازن بين السلطة والمقاومة.

السيناريوهات الإسرائيلية

كما استعرض التقدير أربعة سيناريوهات محتملة للتعامل الإسرائيلي، ومال إلى أن الأقربين هما:

محاولة شرعنة الاحتلال وتحويل الحالة الانتقالية في غزة إلى وضع دائم.

الانفراج الجزئي من خلال انسحاب إسرائيلي غير كامل وتخفيف الحصار، مع استمرار ضغوط سياسية وأمنية.

خلص التقدير إلى ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني والتعامل المرن مع الخطة لتقليل أضرارها، مع مراعاة المصالح العليا للشعب الفلسطيني، والتمسك بحق المقاومة وحماية المدنيين. كما دعا إلى تعزيز صمود الفلسطينيين في الضفة والقدس، ومواجهة محاولات المصادرة والتهويد، وتقوية الموقف العربي والإسلامي المناهض للهيمنة الإسرائيلية على غزة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً