ads
ads

جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا داخليًا في عملياته البرية بغزة: لماذا لم تُهزم حماس؟

حماس
حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق تحقيق داخلي موسّع في عملياته البرية التي نفذها في قطاع غزة منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في خطوة تهدف إلى الإجابة عن سؤال محوري داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية: لماذا فشل الجيش في هزيمة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» رغم طول أمد الحرب وحجم القوة المستخدمة.

وبحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن الجيش بدأ مراجعة شاملة للهجوم البري الذي نُفّذ خلال الحرب على غزة، في إطار تحقيقات توصف بأنها من الأكثر حساسية في تاريخ الجيش، وتحمل أبعادًا سياسية واضحة، خاصة أنها تأتي في ظل ضغوط متصاعدة من القيادة السياسية والرأي العام الإسرائيلي لاستكمال التحقيقات المتعلقة بإخفاقات هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي ذلك اليوم، شنت حركة «حماس» هجومًا واسعًا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، أسفر عن مقتل وأسر عدد من الإسرائيليين، في عملية قالت الحركة إنها جاءت ردًا على «الجرائم اليومية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى».

وذكرت الصحيفة أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، من المتوقع أن يعقد خلال الأيام المقبلة مؤتمرًا موسعًا للقيادة العسكرية العليا، إيذانًا بإطلاق سلسلة تحقيقات عملياتية شاملة، وُصفت بأنها الأوسع نطاقًا منذ تأسيس الجيش الإسرائيلي.

نطاق واسع للتحقيقات

وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن التحقيقات لن تقتصر على العمليات البرية في قطاع غزة، بل ستشمل أيضًا القتال الذي دار على الجبهة الشمالية في جنوبي لبنان، إضافة إلى عمليات الجيش في الضفة الغربية، بما في ذلك السيطرة على مخيمات للاجئين قرب طولكرم وجنين خلال فترة الحرب.

وأضافت الصحيفة أن نتائج هذه التحقيقات من المقرر عرضها على رئيس الأركان، وعائلات القتلى من الجنود، وكذلك على الرأي العام الإسرائيلي، بحلول نهاية عام 2026، شريطة عدم تجدد القتال على أي من الجبهات، وهو أمر قد يؤدي إلى تغيير أولويات الجيش وتأجيل نشر النتائج.

وبحسب الصحيفة، ستبدأ مراحل التحقيق القادمة بعقد جلسات استجواب على مستوى الوحدات العسكرية، وهي جلسات سبق أن أُجريت داخل الألوية والفرق التي شاركت في العمليات داخل قطاع غزة، قبل الانتقال إلى المستويات القيادية الأعلى.

إخفاقات استراتيجية وأسئلة مفتوحة

وأشارت «يديعوت» إلى أن مراجعات داخلية أولية أفرزت بالفعل ما وصفته بـ«دروس عملياتية» أثّرت على أساليب التدريب والتعليم القتالي الأساسي في قواعد الجيش، وكذلك على طرق استخدام أنظمة الأسلحة المختلفة، دون الكشف عن تفاصيل هذه الدروس.

غير أن التحقيقات الأوسع، التي سيشرف عليها مكتب رئاسة الأركان العامة، ستركز على القضايا الاستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها حقيقة انتهاء الحرب دون تحقيق الهدف المعلن المتمثل في هزيمة حركة «حماس» عسكريًا.

ومن بين الأسئلة الرئيسية التي يسعى التحقيق للإجابة عنها: لماذا فشلت القيادة الجنوبية في إعداد خطط شاملة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، رغم سنوات من التوجيهات السياسية التي دعت إلى إزاحة «حماس» خلال جولات القتال السابقة، دون إصدار أوامر واضحة تهدف إلى إنهاء حكمها؟

كما سيتناول التحقيق تقييم قرار بدء العمليات العسكرية في شمالي قطاع غزة، ومدى تأثير وجود الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى «حما

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً