ads
ads

هل تتحول الحرب الإعلامية إلى صراع على الأرض؟ تصعيد غير مسبوق بين الإمارات والسعودية على خلفية اليمن

الحرب في اليمن
الحرب في اليمن

تتجه المواجهة بين الإمارات والسعودية إلى منعطف بالغ الخطورة، بعدما خرج الخلاف بين الحليفين السابقين من الغرف المغلقة إلى العلن، متخذاً شكل حرب إعلامية وسياسية مفتوحة، تثير تساؤلات جدية حول ما إذا كان هذا التصعيد مرشحاً للتحول إلى صراع مباشر على الأرض.

فخلال أيام قليلة، تبادلت الرياض وأبوظبي بيانات واتهامات غير مسبوقة، على خلفية التطورات الميدانية في اليمن، وخصوصاً في محافظتي حضرموت والمهرة وميناء المكلا. السعودية أعلنت تنفيذ ضربات عسكرية، وطالبت رسمياً بخروج القوات الإماراتية من اليمن، ولوّحت في بيان لوزارة خارجيتها بأن أي مساس بأمنها الوطني “خط أحمر” يستوجب الرد، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة تهديد مباشرة غير معهودة في الخطاب السعودي تجاه الإمارات.

في المقابل، جاء الرد الإماراتي عبر شخصيات سياسية وأمنية بارزة، شنّت هجوماً حاداً على الرياض، ووصفت الضربات السعودية بأنها “لا ترضي الله”، وبأنها استهداف مباشر للجنوب اليمني وحلفائه. كما شُكك علناً في شرعية القيادة اليمنية المدعومة من السعودية، في خطوة عكست عمق الشرخ بين الطرفين.

هذا التصعيد الإعلامي المتبادل، الذي تجاوز حدود الانتقاد السياسي إلى المساس بالشرعية والتحالفات، فتح باب التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين البلدين داخل اليمن. فهل يبقى الخلاف في إطار التصريحات والتغريدات والبيانات، أم أن تراكم التوتر قد يدفع نحو احتكاك ميداني مباشر، خاصة في مناطق النفوذ المتداخلة جنوب وشرق البلاد؟

مراقبون يرون أن خطورة المشهد لا تكمن فقط في حدة الخطاب، بل في تزامنه مع تحركات عسكرية وإجراءات طوارئ واتهامات بتهريب سلاح وتحريض قوى محلية على المواجهة، ما يجعل احتمالات الانزلاق إلى صدام على الأرض أمراً وارداً، ولو بصورة غير مباشرة عبر وكلاء محليين.

وفي ظل غياب قنوات واضحة لاحتواء الأزمة، تبدو اليمن مرة أخرى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية، بينما يبقى السؤال الأبرز مطروحاً: هل تنجح الرياض وأبوظبي في كبح جماح المواجهة عند حدود الحرب الإعلامية، أم أن التصعيد المتسارع ينذر بتحول أخطر يغيّر قواعد الصراع في اليمن والمنطقة؟

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحبس سنة مع الشغل لرمضان صبحي في قضية تزوير محررات رسمية