خاطبت وزارة العدل السودانية الأجهزة المصرية المختصة لمطالبتها بتسليم صلاح قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق في السودان، بعد أن وجهت النيابة السودانية لقوش اتهامات بالثراء الحرم بخلاف اتهامات جديدة حول تورطه في الصدام الأخير بين القوات التابعة لجهاز المخابرات السودانية وبين قوات الجيش أسفرت عن مصرع جندي واحد على الأقل وإصابة عدد آخر غير معروف. ووفقا لصحف سودانية فإن قوش كشف بنفسه عن وجوده في القاهرة من خلال حديث أدلى به لموقع فورين بوليسي هاجم فيها الفريق أول محمد حمدان دقلو، حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، وذلك بعد أن اتهم حميدتي قوش بأنه المسؤول عن تمرد المخابرات السودانية الأخير. وأثار حديث قوش لموقع فورين بوليسي غضب العديد من الصحف السودانية التي نقلت أجزاء منه وسط تساؤل حول الطريقة التي خرج بها قوش من السودان ووصل للقاهرة على الرغم من إدارج قوش على قوائم الممنوعين من السفر من جانب السلطات السودانية.
وكانت النيابة السودانية أصدرت أمر إلقاء قبض على قوش واعتبرته "متهما هاربا" ودعته إلى تسليم نفسه. وقال النائب العام السوداني، مولانا تاج السر الحبر، إن أربعة بلاغات وجهت ضد قوش وإن السلطات شرعت في إجراءات استرداده عبر الشرطة الدولية (الانتربول). ولد صلاح قوش، واسمه الحقيقي صلاح عبد الله محمد صالح، في عام 1957 وينتمي لقبيلة الشايقية التي تقطن شمال السودان وترعرع بمدينة بورتسودان.وتتهم جماعات حقوقية قوش بلعب دور رئيسي في قمع حركة الاحتجاجات الشعبية في السودان وانتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم دارفور إبان رئاسته لجهاز الأمن السوداني.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
