اتهم محمد الحضرمي، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الجمعة، جماعة أنصار الله الحوثية، باستغلال مشاورات ستوكهولم وكل جهود السلام "لتغذية معاركها".
وقال الحضرمي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر" ، "إن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الحوثي، وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة (غربي اليمن) ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى".
وأضاف: "لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل!".
وأشار الحضرمي إلى أن التصعيد العسكري الحوثي الأخير" يهدد بنسف كل جهود السلام".
وأردف بالقول :"الشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة للحوثي لتغذية وإعلان حروبه العبثية".
واكد أنه لن يتم السماح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة "لتغذية معارك الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها".
وحمل الحضرمي، جماعة الحوثي مسؤولية" انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وافشال اتفاق استكهولم".
واختتم بالقول :"نحن في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة".
ومنذ أيام تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات الجيش اليمني ومسلحي الحوثي في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي قد وقعتا في كانون أول /ديسمبر 2018 على اتفاق ستوكهولم الذي قضى بحل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة وإعادة انتشار القوات فيها، وتبادل نحو 16 الف أسير ومعتقل.
ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن وضع العراقيل أمام اتفاق ستوكهولم، الأمر الذي حال دون تحقيق أي تقدم ملموس للاتفاق على الأرض حتى اليوم.