دعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، السفراء العرب والمسلمين إلى عدم المشاركة في مراسم إعلان "صفقة القرن" الأمريكية غدا في واشنطن.
وقال أبو ردينة، اليوم الإثنين، في بيان، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "إننا نهيب بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة غداً بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف "أننا علمنا بأن عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة الذين وجهت لهم دعوات رفضوا المشاركة حيث أن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية يثمنون ويقدرون المواقف المشرفة لهذه الدول تجاه قضيتنا وشعبنا".
ويعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الثلاثاء في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش، خطته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن العديد من الدول العربية وافقت على هذه الخطة، وأن الجانب الفلسطيني سيطلع عليها غدا.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أمس، الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" بالمؤامرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبل أجياله، مشيرة إلى أن توقيت إعلانها يصب في مصلحة ترامب ونتنياهو على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن "صفقة القرن في جوهرها مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبل أجياله، وتوقيتها مصلحة مشتركة لترامب ونتنياهو على حساب حقوق شعبنا".
ويقود كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر المساعي الأمريكية في هذا الصدد، وكان قد تقدم خلال "ورشة المنامة" التي استضافتها البحرين في 25 يونيو 2019، باستعراض المرحلة الأولى من خطة التسوية الجديدة في الشرق الأوسط.
ويقترح الشق الأول من الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار تقدم على مدار 10 سنوات للتنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة.
وقاطع الجانب الفلسطيني "ورشة المنامة"، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر الصراع مع إسرائيل.
ورفضت السلطة الفلسطينية الخطة معتبرة "سياسات ترامب منحازة لصالح إسرائيل"، وأن "الإدارة الأمريكية لم تعد قادرة على أن تكون وسيطا محايدا في أية صفقة مستقبلية".
وحذرت الرئاسة الفلسطينية مما وصفتها بأية خطوة أمريكية تخالف قرارات الشرعية الدولية، فضلا عن القرارات الأمريكية حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل.