أعلن جيش التحرير الفلسطيني رفضه القاطع لما يسمى "صفقة القرن" معتبرا أنها محاولة مشبوهة قائمة على الظلم والعدوان والإرهاب والاعتداء على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية داعيا لوقوف الفصائل الفلسطينية في صف واحد لإفشال هذه المؤامرة.
وقال اللواء محمد طارق الخضراء القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "إن الإدارة الأمريكية وأذنابها في المنطقة العربية والعالم بدأت حملة مسعورة لتسويق ما تسميه "صفقة القرن" أو "معاهدة سلام، في استكمال فاضح لما بدأته هذه الإدارة بخطواتـها المشينة باعترافها بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي السوري المحتل، وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني، وسعيها الدائم لفرض خطوات مذلة استسلامية على جمـاهيـر الأمة العربية، وعلى شعبنا العربي الفلسطيني تهدف في مجملها إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة، وإضفاء شرعية على الاحتلال الصهيوني لأرضنا ومقدساتنا".
وأضاف اللواء الخضراء: "إننا في جيش التحرير الفلسطينـي نرفض رفضا قاطعا ما أعلن من بنود ما تسَمى "صفقة"، كما نرفض أيةَ صيغة سياسية أو دبلوماسية لا تعترف بحقوق شعبنا العربي الفلسطيني، مؤكدين أن السلام الحقيقي يبنى على العدل، وما تطرحه إدارة ترامب هو محاولات مشبوهة قائمة على الظلم والعدوان والإرهاب خدمة للكيان الصهيوني الغاشم، وتجاهل لحقوق شعبنا في أرضه التي عاش عليها منذ آلاف السنيـن، وسيؤدي إلى مزيد من الحروب والقتل وسفك الدماء، و وسيبوء بالفشل، وسيحمل العارَ لمخططيه ومموليه، وللمتخاذليـنَ السائرين في ركب الإدارة الأمريكية والصهاينة المعتدين".
وأشار اللواء الخضراء إلى "أن هذه الطروحات خرق فاضح لأبسط معايير العدالة، ولكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، واعتداء على شعبنا وحقوقه وتاريخه، وحاضره ومستقبله".
وأكد اللواء الخضراء على دعوة جيش التحرير الفلسطيني، كل القوى الشريفة في الوطن العربـي والعالم، وإلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان "للعمل الجاد الموحد لإيقاف طغيان الإرهاب الأمريكي، وعربدة القوة المستخدمة أمريكـا في وجه الحق والإنسانية"، داعيا "الفصائل والقوى الفلسطينيةَ كافة إلى وحدة الصف والموقف، والابتعاد عن الفرقة والتشرذم، وإلى التحرك الفعال بعيدا عن المصالـح الفصائلية الضيقة لإفشال هذه المؤامرة الخطيـرة التي تهدف إلى تصفية نهائية لقضيتنا العادلة.
وتمنى قائد جيش التحرير الفلسطيني "ألا تجد هذه المؤامرة من يدعمها أو يتساهل في التعاطي معها، أو مع محاولة تمريرها أو تمرير بعض بنودها، لأن العار هو مصيـر من يتخاذل أو يتخذ مواقف باهتة إزاء هذا الخطر الداهم".