أفادت وسائل الإعلام فى كولومبيا ، فى خبر لها يفيد أن رجال الشرطة في مدينة 'بالميرا' بمقاطعة 'فالي دل كاوكا'جنوب غرب كولومبيا، داهمو مستشفى خاصا للتأهيل النفسي، وانقذوا 105 مرضى، ومن بينهم 17 قاصرا، تعرضوا للتعذيب والاحتجاز في أقفاص بعد تكبيل أقدامهم بالسلاسل وربطها بالأعمدة.
حيث عثر عناصر الأمن على مخبأ تحت الأرض مغطى ببوابة معدنية لمنع المرضى من الخروج، إذ أظهرت مشاهد مصورة، نقلاً عن صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، الضحايا وهم مقيدون بالسلاسل معاً في الأقفاص.
ووفقا لمكتب المدعي العام في 'بالميرا'، فإن الشرطة داهمت العيادة الخاصة، بعدما وصلها بلاغ عبر الإيميل من شخص مجهول في المعهد الكولومبي لرعاية الأسرة، ويتحدث فيه عن السلوكيات المشبوهة التي تمارسها العيادة تجاه مرضاها.
وكان المرضى في العيادة يخضعون للعلاج من أمراض نفسية وتعاطي المخدرات، حيث كشفت الشرطة عن ظروف مرعبة عاشوها ومِن بينهم مَن تعرض للإيذاء، ومنهم 17 قاصرًا، ومسنان، وشخصان من ذوي الإعاقات الإدراكية.
وبعد نقلهم من المستشفى، تم لم شمل 9 من القصر مع أسرهم، واستقبلت وكالة رعاية الطفل التابعة للحكومة المحلية في كولومبيا أربعة قاصرين، ووضعت طفلين في الحضانة.
بدورها قالت كلارا إينيس سانشيز، مديرة وزارة الصحة في مدينة بالميرا:' كان هناك انتهاك واضح لحقوق الإنسان'، مبينة في حديثها مع موقع Publimetro Colombia الإخباري أن بعض المرضى اشتكوا من المعاملة المسيئة في المستشفى، وقام عملاء الشرطة الوطنية الكولومبية في 'بالميرا' بإلقاء القبض على 4 المعالجين والأخصائي النفسي والممرض المساعد في المستشفى.
ووجهت إليهم محكمة 'كالي' جنوب غرب البلاد، تهمة ارتكابهم جريمة التعذيب المشدد، وقضت بوضعهم في الحبس المنزلي حتى تتم محاكمتهم.
وأمر القاضي في القضية، بمنع كافة المتهمين من السفر خارج كولومبيا، ومنع مغادرتهم لمنازلهم بعد الفترة ما بين الساعة الـ 6 مساء والسادسة صباحا، كما ويجب على جميع المشتبه فيهم الستة الظهور أمام المدعي العام كل 8 أيام.